العمل بعد التخرج: ماذا تعمل بعد تخرجك من الجامعة؟

انقضت سنوات الدراسة الجامعية، وحان الآن وقت بَدْء أول خطواتك في رحلتك المهنية بعد التخرج من الجامعة. سوف تتعدد الخيارات أمامك، ويكثر التفكير في خططك المستقبلية، وما الذي تنوي فعله بعد الجامعة؟ لذا، سيساعدك معرفة مجالات العمل بعد التخرج على تحديد خطواتك لبناء مسيرتك المهنية.

جدول المحتويات:

ما هي مجالات العمل بعد التخرج من الجامعة؟

لم يعد خيارك الوحيد للعمل بعد التخرج هو البحث عن وظيفة تقليدية، إذ تطورت نظرة العالم للعمل وانتشرت ثقافة العمل الحر والعمل عن بُعد، بل أصبح الإقبال عليهما شديدًا. إليك مجالات العمل بعد التخرج من الجامعة التي يمكنك الاختيار منها ما يناسبك لتكون أول خطواتك في بناء مسيرتك المهنية:

أولًا: الحصول على وظيفة للخريجين junior positions

البحث عن وظيفة في الشركات والمؤسسات هو الخِيار الآمن الذي يلجأ إليه الكثير من الخريجين. ودائمًا ما تكون الوظيفة الأولى ذات طابع خاص، وليس بالضرورة أن تكون هي وظيفتك الثابتة. يمكنك اعتبار هذه الوظيفة بمنزلة فرصتك لاكتساب الخبرة العملية في سوق العمل، وطريقة لاكتساب مهارات تؤهلك للتقدم لوظيفة أفضل.

لذا، عليك التمهل في هذه المرحلة، ودراسة سوق العمل والشركات التي تنوي التقديم لها. ادرس ما سوف تضيفه لك هذه الشركة، وكيف سوف تطور من مهاراتك وخبرتك. يمكنك الاعتماد على التقديم للعمل في الشركات الصغيرة نسبيًا؛ فهذه مرحلة بناء شخصيتك وصقل قدراتك، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقاتك في مجال تخصصك.

ثانيًا: العمل الحر self-employed

انتشر مؤخرًا مفهوم العمل المستقل Freelance، أي أنك تكون مدير نفسك، فلست مرغمًا على الالتزام بمواعيد دوام محددة في شركة أو مؤسسة ما، إذ يمكنك العمل كمستقل في أكثر من شركة في نفس الوقت. يمكنك العمل كمستقل على منصات العمل الحر، مثل منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر.

يتطلب العمل كمستقل امتلاك وإتقان الكثير من المهارات لتستطيع إنجاز مهامك في الوقت المحدد وبجودة عالية، وبذلك سوف تكسب ثقة أصحاب المشروعات وتزيد من فرص توظيفك مستقبلًا. ومنها:

  • مهارة تنظيم الوقت

تعد مهارة تنظيم الوقت وتحديد المهام التي عليك تنفيذها والالتزام بها مفتاح نجاحك، للحصول على رضا عملائك والتعاون معهم في أعمال قادمة.

  • مهارات التسويق

سواء كان تسويقًا لنفسك أو لمنتجاتك. وذلك على اختلاف أنواع التسويق، سواء كان التسويق الإلكتروني، أو التسويق بالمحتوى، أو التسويق المغناطيسي وغيرها الكثير.

  • مهارات الإقناع

مهارات الإقناع هي من المهارات التي لا غنى عنها. ولا سيما في مجال التسويق أو في مراحل الترويج لمُنتج أو سلعة أو خدمة معينة في بداية عمرها الافتراضي.

  • مهارات القيادة

تزداد أهمية مهارات القيادة كلما كانت طبيعة الوظيفة تتطلب قيادة مجموعة من المستخدمين على كافة المستويات الوظيفية، خاصةً إذا ما كان هدفك أن تكون مديرًا أو صاحب عمل.

  • مهارات الكتابة الإبداعية

عمومًا، فإن الكتابة الإبداعية تحتاج إلى مهارات معينة، أهمها التميز في الأسلوب، والتعبير عن أفكارك بشكلٍ مباشر وواضح، وأن تعرف كيف تصل إلى جمهورك المستهدف. لذا، كن مُبدعًا بإضافة واستخدام المفردات اللغوية سهلة الفهم عميقة الأثر.

ثالثًا: العمل عن بُعد Remote work

مؤخرًا زاد توجه كبرى الشركات إلى اعتماد نظام العمل عن بعد، أي إن الشركات أصبحت لا تجبر موظفيها على الذهاب إلى مقر الشركة يوميًا، فيمكنهم العمل من المنزل أو أي مكان آخر. كما يركز نظام العمل عن بعد على الإنتاجية في المقام الأول، ويمنحك الكثير من المزايا أهمها:

  • المرونة: يمكنك جدولة مهام يومك بالطريقة التي تناسبك، فأنت لست ملزمًا غالبًا بمواعيد أو أماكن عمل محددة.
  • زيادة الإنتاجية في بيئة عمل مريحة: يساعدك اختيار بيئة العمل المريحة لك بتقليل توتر العمل، وستتمتع بصحة نفسية أفضل، ومن ثم ستزيد إنتاجيتك. وهذا ما يسعى إليه أصحاب العمل.

تختلف قواعد العمل عن بعد من شركة لأخرى، فقد تجيز لك العمل من المنزل أو أي مكان تريده، لكنها تلزمك بساعات عمل محددة، وقد لا تلزمك إلا باجتماعات دورية لمناقشة تقدم العمل وإنجازه مع المرونة المطلقة في أوقات وأماكن العمل. يمكنك التمتع ببناء رحلتك المهنية بالطريقة التي تناسب أهدافك عبر الحصول على عمل عن بعد بواسطة منصة بعيد، حيث تقدم فرص ذهبية للحصول على وظيفة في المجالات كافة عن بعد في كُبرى شركات الوطن العربي.

يتطلب اختيارك للعمل عن بُعد امتلاك بعض المهارات التي تساعدك على التواصل الفعال مع مديرك وفريق العمل، إذ أنكم لا تعملوا في نفس بيئة العمل، مثل:

  • الاستقلالية

عند العمل عن بُعد فأنت بحاجة للاعتياد على الاستقلال والاعتماد على نفسك تمامًا في إنجاز المهام الموكلة إليك.

  • التعاون

يكمن السر وراء نجاح الوظائف عن بُعد هو مدى فاعلية تواصل فريق العمل وتعاونهم مع بعضهم. فبقدر أهمية استقلالك واعتمادك على نفسك في إنجاز المهام، فمن الضروري الحفاظ على تواصل فعال مع باقي فريق العمل والمديرين ليسير العمل بسلاسة.

  • التحفيز الذاتي

عند اختيارك للعمل عن بُعد، عليك تنمية مهارة التحفيز الذاتي، فهذا ما سيساعدك على الإنتاج وإنجاز المهام. يمكنك تحفيز نفسك بتذكر لذة الشعور بإكمال مهامك على أكمل وجه مثلًا.

  • التنظيم

يُساعدك تنظيم ملفاتك وجهات الاتصال، وكذلك تنظيم وقتك في زيادة إنتاجيتك، وعدم إهدار وقتك وجهدك في البحث عن ملفاتك الضائعة. إلى جانب ذلك، فلا أحد يرغب بالتعامل مع شخص فوضوي يعرقل سير العمل.

6 نصائح ليكون بحثك عن وظيفتك الأولى مجديًا

1. اكتب سيرتك الذاتية باحتراف

سيرتك الذاتية هي أول انطباع يأخذه عنك الموظِفين؛ لذلك عليك الاهتمام ببناء سيرة ذاتية قوية؛ لتزيد من فرصك في الترشح للوظيفة. ويمكنك الاستعانة بإنشاء الملف الشخصي الرقمي، الذي سيختصر عليك الكثير من الوقت عند التقديم للوظائف إلكترونيًا عن بعد عبر منصة بعيد. يمكنك بناء مِلَفّ شخصي مميز عبر منصة بعيد باتباع الخطوات التالية:

إنشاء حساب على منصة بعيد

ومن ثم، املأ الحقول المطلوبة:

استكمال الحقول المطلوبة
  • بعد تسجيل الدخول، انقر على صورتك أعلى يمين الصفحة ستظهر قائمة منسدلة، اضغط على اسمك:
تسجيل الدخول
  • اضغط على “تعديل”
تعديل البيانات
  • املأ الحقول المطلوبة كاملةً، وابنِ ملفك الشخصي. احرص على تقديم نفسك لأصحاب الشركات باحترافية، واعرض مهاراتك بإيجاز:
بناء الملف الشخصي بطريقة احترافية

كما يمكنك الاستفادة من ميزات إرفاق الوسائط، كالصور ومقاطع الفيديو الموجودة أسفل الصفحة للتعريف عن نفسك:

  • اضغط “حفظ”. وهذا مثال لأحد الملفات التعريفية في منصة بعيد لأحد الباحثين عن وظيفة:
حفظ المعلومات

2. تعلم آداب المراسلات

من المهم أن تهتم بتعلم فن وآداب المراسلات البريدية لتبدو محترفًا، وأهم الآداب تتلخص في الآتي:

  • في البداية، احرص أن يحمل بريدك الإلكتروني اسمك الحقيقي، وابتعد عن الأسماء المزيفة وغير الاحترافية. مثلًا: MahmoudNasir12@gmail.com وتجنب 7amood_fofotot234@gmail.com.
  • اكتب عنوان موضوع البريد الإلكتروني في Subject واجعله واضحًا ومختصرًا.
  • تجنب الأخطاء الإملائية عند كتابتك للإيميل، فهذا ينم على عدم احترافية في العمل.
  • استخدم علامات الترقيم في مكانها المناسب، وتجنب الإفراط في استخدامها.
  • تجنب استخدام الوجوه التعبيرية وكثرة الألوان في البريد الإلكتروني، واستعض عن ذلك بالخط الكلاسيكي واستخدام الخط الغامق bold عندما تريد التأكيد على نقطةٍ ما.
  • اكتب رسائل بريدية مخصصة، وتجنب رسائل البريد الإلكترونيات العامة إرسال قالب واحد لجميع المؤسسات.
  • ابدأ البريد الإلكتروني بتحية الشخص المرسل إليه، واستخدم اسمه الحقيقي إن كنت تعرفه. فهذا يعطي انطباعًا جيدًا عند الأشخاص.
  • اجعل رسائلك البريدية تحمل توقيعك الخاص بكتابة اسمك آخر البريد الإلكتروني.
  • راجع رسائلك البريدية قبل الضغط على زر إرسال.

3. اجعل بحثك منظمًا

خصص وقتًا محددًا ومنظمًا في الأسبوع للبحث والتقديم للوظائف. مثلًا، حدد 3 أيام في الأسبوع لتبحث فيها عن فرص عمل، بهذا ستحصل على الوقت الكافي للبحث المناسب وكتابة رسالة تغطية مميزة. فلن ينجح الأمر إن تركته عشوائيًا. كما يمكنك البحث عن الوظائف على المواقع الرسمية للشركات. كما يمكنك تقديم خدماتك للمؤسسات دون انتظار رؤية إعلان التوظيف، فهناك الكثير من المؤسسات تعتمد التوظيف الداخلي دون الإعلان عن شواغر.

4. تفاءل

كُن إيجابيًا، واقتنص الفرص، حتى لو كانت تلك الفرصة لا تلبي كل طموحاتك، فإنها على الأقل ستضيف إليك خبرة أو مهارة جديدة تساعدك في المستقبل. هذه مدّة مليئة بالتوتر والتفكير الزائد عن ماهية مستقبلك، لكن التروي وعدم القسوة على نفسك، واستمتع برحلة اكتشاف ذاتك وتعلم مهارات جديدة، كمهارات الكتابة والبحث.

5. اهتم برسالة التغطية Cover letter

لا يقرأ مسؤول التوظيف كل حرف تكتبه في السيرة الذاتية ورسالة التغطية، نظرًا للكم الهائل من طلبات التوظيف التي يتلقينها. لهذا، احرص على تقديم رسالة تغطية cover letter مميزة، ولا سيما لكل وظيفة، توضح فيها باستفاضة خبراتك ومهاراتك، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي اجتزتها والوظائف التي عملت بها من قبل. وتنم رسالة التغطية السلسة عن مهاراتك في الكتابة والتواصل، وهذه نقطة قوة تُسجل لمصلحتك. تشمل رسالة التغطية الجيدة النقاط الآتية:

  • القيمة المضافة: يمكنك توضيح في رسالة التغطية نِقَاط قوتك، وربطها بمتطلبات الوظيفة الموضح في وصف الوظيفة. بالإضافة إلى توضيح ما ستقدمه للشركة.
  • الكفاءة: وضّح في رسالة التغطية خبراتك ومهاراتك، وكيف ستطبقها في الشركة للوصول إلى أهدافهم.
  • الحماس والجدية: سيظهر خطاب التغطية الذي توضح فيه فهمك لاحتياجات الوظيفة حماسك وجديتك في العمل. ولا تنسَ الاستعانة برؤية الشركة ومشاريعها السابقة كمثال.

6. استعد لمقابلات العمل

درّب نفسك على الاستعداد لمقابلات العمل، سواء كانت على أرض الواقع أو عن بعد. عن طريق قراءة مقالات تكتسب بها بعض متطلبات المقابلات الشخصية، سواء كانت متعلقة بالمظهر أو كيفية الرد على الأسئلة المحتلة للمقابلات. ويمكنك أيضًا إجراء مقابلة افتراضية مع صديق.

إذ يحدد أدائك في مقابلات العمل إن كنت ستحظى بهذه الفرصة أم لا. لذلك، إليك بعض النصائح لترك انطباع جيد في المقابلات:

  • اقرأ عن تاريخ وسياسة الشركة قبل الذَّهاب للمقابلة.
  • حضّر نسخة من سيرتك الذاتية، وأي ملفات مطلوبة لأعمالك السابقة.
  • تفقد وسائل التواصل الاجتماعي للشركة، واقرأ آخر أعمالهم.
  • احرص على ارتداء ملابس مناسبة لطبيعة الشركة، رسمي أم شبه رسمية.
  • احرص أن تكون ملابسك نظيفة ومنسقة لتظهر بشكلٍ أنيق. واجعل ملابسك بسيطة وذات ألوان هادئة.
  • للنساء، تجنبي وضع الكثير من مساحيق التجميل.
  • احرص على الذَّهاب مبكرًا، لا تذهب على الوقت تمامًا، حتى تستطيع التقاط أنفاسك واكتشاف مكان مقابلتك.
  • اجعل ظهرك مستقيمًا، وامشِ بثقة وثبات، وعند دخولك مكان المقابلة ابتسم وألقِ التحية.
  • خذ وقتك في الإجابة عن الأسئلة.
  • لا مانع من بعض الفكاهة، ولكن احرص على إبقاء الجو العام رسميًا.
  • اطرح استفساراتك على المقابِلين.

باتباعك لتلك الخطوات، ستجعل تجربتك في مقابلات العمل إيجابية، وسوف تحصل على خبرتك الخاصة عند خوضك للعديد من مقابلات العمل.

خاتمة

قد تكون مرحلة ما بعد الجامعة مُربكة للكثيرين، إذ يشعرون بالضياع لأنهم لا يعرفون ما ينتظرهم من مستقبلهم المجهول. فالحياة المهنية تختلف تمامًا عن سنوات الدراسة، إذ غالبًا ما تميل الحياة الدراسية إلى الوضوح، فلديك جدول محاضرات ثابت، ومواعيد اختبارات محددة. على عكس مجال العمل المُمتلِئ بالمغامرات، ومع ذلك سوف تجد متعة جديدة في مواجهة تحديات ومشكلات سوق العمل والتغلب عليها باكتساب الكثير من المهارات التي تجعلك مؤهلًا للفوز بأثمن الفرص وأرفع المناصب وتحقيق ذاتك.

تم النشر في: البحث عن فرص عمل عن بعد