دليلك إلى القيادة الناجحة في الشركات التي تعمل عن بعد

في حالة العمل التقليدي، يتمكن المدير من مراقبة وتوجيه الموظفين داخل مكاتبهم، ولكن ماذا عن حالة العمل عن بعد؟ كيف يمكن للمؤسسات امتلاك قيادة ناجحة في غياب التواصل المباشر؟ وما هي الأساليب الأفضل لضمان القيادة الناجحة في المؤسسات التي تدير أعمالها عن بعد؟

جدول المحتويات:

تعريف القيادة الناجحة

يمكن تعريف القيادة الناجحة على أنّها القدرة على التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة، من أجل وضع وتحقيق أهداف المؤسسة والإنجاز، والتمكن من اتّخاذ القرارات في الوقت المناسب. توجد مهمة أخرى للقيادة، وهي إلهام وتحفيز العاملين في المؤسسة للعمل بأقصى الإمكانات الممكنة، وأخيرًا التفوق على المنافسين.

أهمية القيادة الناجحة لشركتك التي تعمل عن بعد

تعد فكرة العمل عن بعد تحديًّا بحدّ ذاتها، وإمكانية إدارة فريق العمل دون أي تواصل شخصي يصعّب المهمّة أكثر. تكمن أهمية وجود قيادة فعالة وناجحة في المؤسسة في مجموعة من النقاط:

1. وجود رؤية واضحة وتحقيقها

تخلق القيادة الناجحة إمكانية لتحديد رؤية المؤسسة بعيدًا عن المبالغة أو صعوبة التحقيق، فالقائد الناجح سيتمكن من الالتزام بإمكانات وموارد المنظمة من أجل تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا للمؤسسة بصورة منظّمة. في حال غياب هذه القيادة الناجحة، فلن تتمكن المنظمة من تحقيق الرؤية الموضوعة في الخطّة الاستراتيجيّة للمنظمة.

2. تحديد الأدوار داخل المنظمة

يتمكن القائد الناجح وحده من إيصال الأهداف الخاصة بالمنظمة لكلّ العاملين فيها، وبذلك يمكن تحديد المسؤوليات والواجبات في المؤسسة بطريقة صحيحة، قائمة على توزيع كل دور حسب الإمكانات والقدرات الموجودة لدى الموظفين. وبالنسبة للمنظمات التي تدير أعمالها عن بعد، فتحديد الأدوار والمهام داخل المنظمة يحتاج إلى مهارات القيادة الناجحة بشكل أكبر من المنظمات التقليدية، بسبب قلّة التواصل الحقيقي بين المدير ومرؤوسيه.

3. صناعة القرارات

هي الناحية الأكثر حساسية في أي منظّمة، وهي مهمة معنيّة بالقيادة بشكل خاص، إذ يمكن للقرارات الحاسمة تغيير حاضر ومستقبل المؤسسة، لذلك فضرورة اختيار قائد ناجح وكفؤ للإشراف على اتّخاذ القرارات، يمكن أن يعد العنصر الأكثر أهميّة في الإدارة الناجحة.

4. نمو المؤسسة

لا يقتصر نمو المؤسسة على شكل الأرباح أو الأصول الماديّة، فأحد أكثر النواحي أهميّة في القيادة هي تنمية المعارف والمسؤوليات للعاملين. كلّما زادت خبرات المرؤوسين، تمكّنت المؤسسة من النمو أكثر في أعمالها.

5. فسح المجال أمام الإبداع

تعرف القيادة الناجحة بأنها تفسح المجال أمام الموظفين للإبداع، وتجعلهم أكثر قدرة على المشاركة في اتّخاذ القرارات. والقائد الناجح هو من يحفّز المرؤوسين على تقديم المزيد من الاقتراحات والمشاركة في عملية التخطيط والتنظيم للمؤسسة، وبذلك لن تكون المنظمة محددة بقرارات الإدارة العليا، وإنما ستكون أكثر انفتاحًا أمام الأفكار التي تساهم في نمو المؤسسة من جميع العاملين.

أهداف القيادة الناجحة التي يجب أن تحققها بصفتك القائد

لماذا يسعى المدراء إلى تحسين مهاراتهم القياديّة؟ في الحقيقة إن أهداف الإدارة الناجحة لا تعود بالنفع على المؤسسة فقط، وإنما ستزيد من مهارات القائد الناجح أيضًا. من أهم الأهداف التي عليك السعي لتحقيقها لتكون قائدًا ناجحًا هي:

1. النصح وليس القيادة فقط

هذا هو الهدف الذي يسعى إليه كلّ مدير، لكن وحدهم المديرون الناجحون هم القادرون على أن يصبحوا ناصحين ومرشدين للمرؤوسين، عوضًا عن قيامهم بمهام الإدارة التقليدية فقط. يتحقق ذلك بالاستماع للمرؤوسين وطلباتهم ومتابعة تقدّمهم في العمل، وتقديم النصح والمشورة لهم، لتحسين مستواهم المهني.

2. بناء العلاقات

يمكن للقيادة والإدارة أن تكون مهمات متعبة بعض الشيء، إذا لم يستثمر القائد قدراته الشخصية على التواصل الفعال بزيادة التواصل بين فريق العمل، خصوصًا في حالات العمل عن بعد، فالموظفون يمكن أن يتحسّن أدائهم بسبب توطيد العلاقات الشخصية بين أعضاء الفريق، أو بينهم وبين القائد نفسه.

3. الكفاءة في صناعة القرار

من أهم النتائج التي يعمل القادة على تحقيقها، هي القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة وبأسرع وقت ممكن، خصوصًا في إدارة الفرق عن بعد في وقت الأزمات، لأن نجاح المؤسسة في الخروج من المشاكل تكون على عاتق القادة في المؤسسة، وكلّما تمكنت من إتقان أساليب القيادة الناجحة، ستقدر على اتّخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.

4. التكيّف مع الظروف

تكيّف القائد مع التغيير، يعني تكيّف كلّ فريق العمل. من أمثلة التغيرات على القادة والموظفين: إدارة الفريق عن بعد لأول مرّة، بعد الانتقال من العمل التقليدي إلى العمل عن بعد. لتحقيق هذا الهدف، عليك استعمال جميع مهاراتك القيادية لتنتقل أنت وفريق عملك إلى الاندماج في الوضع الجديد أو نمط العمل المختلف.

5. تقبّل المسؤولية

لا يمكن أن تسير كلّ الخطط بنفس الطريقة التي تريدها، إذ يمكن لبعض التغييرات أن تحدث داخل المؤسسة بطريقة غير متوقعة، أو ربما بسبب سوء التخطيط. والتصرف السليم الذي يسعى القادة لتعلّمه هو تقبُّل الأخطاء وتحمّل المسؤولية بشكل كامل، ومحاولة علاج المشكلات الناتجة عن ذلك، بدلًا من التهرب وعدم الاعتراف بالأخطاء.

استراتيجيات القيادة الناجحة في العمل عن بعد

حاول التذكر دائمًا أن القيادة هي علم وفن بآنٍ واحد، والقائد الناجح هو من يستطيع الدمج بين الأساليب العلمية للقيادة والفن، وذلك باتباع استراتيجية تناسب نوع وطريقة عمل المؤسسة. من أجل ذلك، تخلى عن الجمود في أسلوب القيادة، واختر الاستراتيجية التي تناسب المؤسسة التي تعمل فيها. من أهم استراتيجيات القيادة الناجحة في العمل عن بعد:

أولًا: استراتيجية جعل الموظّف جزء من القيادة

يعد التحدي الأكبر في حالة العمل عن بعد، هو غياب المسائلة أو المحاسبة عن التقصير، إضافة لقلّة الرقابة، ومن الصعب على القائد أن يضبط كلّ المرؤوسين في العمل دون تقصير. هنا تلعب هذه الاستراتيجية دورًا جبّارًا في تعزيز الرقابة الذاتية للمرؤوس، عن طريق إشراكه في جزء من التخطيط والقيادة، ووضعه في محلّ المسؤولية المباشرة عن أحد النواحي في المؤسسة.

ثانيًا: الشفافية المطلقة

يمكن ألّا تكون هذه الاستراتيجية مناسبة لجميع المؤسسات، لكن في حال قدرة القائد على منح الموظفين الإذن بالوصول للبيانات والمصادر المتعلقة بالشركة، يمكن استثمار هذا في جعل الموظّف أكثر ثقة بالمنظمة التي يعمل لصالحها، ويفهم أثره على العمل. يُعزز دور القائد في الشفافية عن طريق قدرته على عرض البيانات والإحصاءات المتعلقة بالشركة في أثناء اجتماعه مع المرؤوسين عن بعد.

ثالثًا: تشجيع المبادرات الشخصية

يميل الناس للإحساس بالمسؤولية عندما ينفّذون قراراتهم الشخصية، وهنا تكمن مهمّة المدير الناجح، في فتح المجال أمام الموظفين لإبداء آرائهم الشخصية وتشجيع مبادراتهم، ووضعها في محلّ الملاحظة. ينجح المدير في هذه الناحية إذا استطاع نقل رؤية الموظّف الخاصة للإدارة العليا وتنفيذها، إذ يمكن أحيانًا للموظّف ملاحظة بعض الأمور التي يصعب على الإدارة ملاحظتها، بحكم الاحتكاك المباشر مع المشكلة أو السوق.

رابعًا: القيادة النفسية

أحد أهمّ أسرار القيادة الفعالة هي أن يكون القائد نفسه هو الداعم النفسي للمرؤوسين، لا سيّما في حالة العمل عن بعد، إذ يقع العديد من العاملين في مشكلة الإحباط وقلّة الرغبة في متابعة العمل. وهنا تكمن أهميّة استخدام استراتيجية الدعم النفسي من قِبل القائد، للسيطرة على الإحباط ورفع معنويات العاملين.

خامسًا: استراتيجيّة الحريّة

في الكثير من المؤسسات العاملة عن بعد، لا يلعب وقت العمل أهميّة كبيرة. أحد الاستراتيجيّات الفعالة في القيادة الناجحة، هي ترك الحرية للموظفين لاختيار ساعات عملهم بما يناسب جدولهم، فالعمل عن بعد وعلى عكس العمل التقليدي، يمكن أن يزيد من مسؤوليات العامل، ومنحه الحريّة في اختيار وقته سيساعد على تحسين إنتاجيّته في النهاية.

أشكال القيادة الفعالة عن بعد

أحد المقولات المشهورة في عالم القيادة هي:

قياس واحد لا يناسب الجميع.

تعد هذه المقولة الأنسب لوصف أساليب القيادة في الشركات عن بعد. إذ لا يمكن لشكل واحد للقيادة أن يناسب جميع الشركات، لذلك توجد مجموعة من أشكال القيادة الفعالة للشركات التي تعمل عن بعد، ويمكن لك كقائد الاختيار الشكل الأنسب لتتبعه في مؤسستك.

أولًا: القيادة التشاركيّة

هي القيادة التي توزّع المهام على أعضاء الفريق حسب مسؤولياتهم، دون تحميل أي موظّف مسؤولية أكبر من مهاراته. تتميّز هذه الطريقة بأنها تجعل الموظفين أكثر حذرًا في عملهم، وأكثر التزامًا بمسؤولياتهم. تحتاج هذه الاستراتيجية إلى موظفين قدامى نسبيًّا أو يتمتعون بخبرات واسعة، حتى يمكنهم تحمّل مسؤوليات كبيرة بعض الشيء. يمكن تطبيق هذا الشكل من القيادة من خلال:

  • توكيل جزء من مهام القيادة لأحد أعضاء الفريق، وعلى سبيل المثال: توكيل أحد الموظفين بالناحية الرقابية على أعمال فريق العمل.
  • مشاركة الفريق داخل القسم بوضع الخطط التنفيذية، ومتابعة النتائج لتتوافق مع الخطّة الاستراتيجيّة للمؤسسة.
  • وضع القواعد في الفريق عن طريق التصويت بصورة ديمقراطية تضمن حقوق الفريق بالأكثريّة.
  • مشاركة النتائج والأهداف مع الفريق وإطلاعهم على سير المؤسسة.

ثانيًا: القيادة بالخدمة

يمكن أن يكون هذا الشكل أحد أكثر الأشكال تفانيًا في القيادة الناجحة في المؤسسات عن بعد، فدور القائد في هذه الحالة هو مساعدة الفريق بمهامه. يزيد ذلك من مسؤوليات القائد، لكنّه يساعد على تحسين البيئة الداخلية للمؤسسات عن بعد، عن طريق خلق علاقات ودّية بين المرؤوس والمدير، إضافةً لتأثر الموظفين بشخصيّة المدير. تتمثل أشكال القيادة بالخدمة بعدّة نقاط:

  • حلّ المشكلات التقنية التي يمكن أن تواجه الفريق في بداية عمله عن بعد.
  • تحمّل مسؤولية فشل أحد الموظفين بمهامه في حالة الفشل الأول، ومساعدته على إعادة العمل ليخرج بنتائج إيجابيّة.
  • تطبيق استراتيجيات الاستماع والنصح الفعّال مع الموظفين في حال حدوث أي مشكلة مع أحدهم.
  • مساعدة الموظفين ببعض الأعمال، خصوصًا في حال وجود موظّف جديد وغير خبير في الشركة.

ثالثًا: القيادة الظرفيّة

يذهب بعض الخبراء في مجال القيادة إلى أن القيادة لا يمكن حصرها بأي شكل ثابت، وهنا يجب أن يتكيّف دور القيادة الناجحة مع الأنواع المختلفة للموظفين، أو التماشي مع الظروف المختلفة التي يمكن أن تتعرّض لها المؤسسة. يحتاج هذا الشكل إلى مهارات قياديّة ممتازة، للتوفيق بين اللين والشدّة، والقدرة على اتّخاذ القرارات الصحيحة بما يناسب الموقف.

أخطاء القيادة في المؤسسات عن بعد

في حال اعتياد القادة على الإدارة التقليدية، يمكن لهم مواجهة بعض الصعوبات عند الانتقال إلى القيادة عن بعد، إذ يمكن لاتّباع بعض الأشكال التقليدية في القيادة التسبب في مشكلات جوهريّة في المؤسسة. من أكثر أشكال أخطاء القيادة في المؤسسات عن بعد:

أولًا: القيادة الاستبدادية

تسير أعمال بعض المؤسسات التقليدية وِفق سياسة تعطي القائد الأمر الأول والأخير في المؤسسة، ويمكن أن تكون هذه الطريقة التي تسمى “القيادة الرأسيّة” ناجحة في بعض أنواع المؤسسات. فبهذه الطريقة يمكن معرفة التقصير ومعالجته بسرعة.

لكن بالنسبة للمؤسسات العاملة عن بعد، توجد علاقة كبيرة بين الإدارة وأثرها في بناء فريق العمل. في حال اتّباع أسلوب استبدادي في القيادة، لن يطلع فريق العمل على أيّ قرارات، ولن يكون مساهمًا في عملية القيادة، ما يعني وجود بعض التفكك في فريق العمل.

ثانيًا: قيادة عدم التدخّل

في هذه الحالة يختار المدير أن يعمل بمعزل عن فريق العمل الخاص به، ويركّز القائد في هذه الطريقة على إنجاز أعماله بمفرده، دون التعاون مع الموظفين، ويمكن أن تسير هذه الطريقة على ما يرام في المؤسسات التقليدية.

لكن في حالة العمل عن بعد في المؤسسات، فلن يكون القائد قادرًا على إدارة الصراع في فريق العمل، ويمكن أن يتطور الأمر أكثر ويصبح القائد بمعزل تمامًا عن أي مشكلة في المؤسسة، وهذا بالتأكيد يعني الفشل الأكيد للقائد والمؤسسة التي تعمل عن بعد.

صفات القيادة الناجحة

لا يقتصر الأمر فقط على اتّباع الاستراتيجيات الناجحة للقيادة، إذ توجد بعض صفات القيادة الناجحة التي يجب أن تكون موجودة لدى أي مدير، ليكون مؤهّلًا ليصبح قائدًا ناجحًا. من أهم الصفات:

1. النزاهة

لا يمكن لأيّ موظّف أن يثق في القيادة في حال لم يكن القائد شخصًا صادقًا ونزيهًا مع مرؤوسيه ومع المؤسسة نفسها. في بعض الأحيان يمكن أن تحدد النزاهة قيمة المدير، كما أن هذه الصفة غالبًا ما تكون أكثر أهميّة من كلّ العلوم الإداريّة التي يمتلكها القائد.

2. الثقة

في حال كونك المدير، عليك التمتع بالثقة اللازمة التي تعد من أفضل صفات القائد الناجح، للتأكد ان الموظفين سينفّذون أوامرك دون تردد. في حال انعدام الثقة لديك، فعلى الأغلب، لن يستمع المرؤوسين لأوامرك، إضافة لتولّد الشك لديك في قدرتك على اتخاذ القرارات الصحيحة أو توجيه الأوامر للمرؤوسين، لذلك عليك التأكد من ثقتك بنفسك قبل اتّخاذ أي قرار أو توجيه أي ملاحظة.

3. الإلهام

يتعامل الموظفون بحسب نظرتهم للمدير نفسه، فهم يمتلكون الشجاعة للتصرف من خلال مراقبتهم للقادة، أي أنه عليك أن تكون قادرًا على تدارك أي موقف والتصرف بحكمة، لتلهم موظّفيك بالتصرف بذات الطريقة في حال وقوع المشاكل، وأفضل صفة يجب أن تتمتع بها لتكون ملهمًا هي تمالك الأعصاب في أي موقف.

4. الشغف وحبّ العمل

ربمّا تمتلك كلّ صفات الإدارة الناجحة التي تؤهلك لتكون قائدًا جيّدًا، لكن ماذا لو كنت لا تحبّ عملك؟ بالتأكيد لن تبذل ما لديك في سبيل نجاح مؤسستك. هنا عليك أن تسأل نفسك: هل أنا فعلًا شغوف بمهنتي؟ وهل أستطيع بذل قصارى جهدي لأنجح في وظيفتي؟ يمكن مستوى شغفك بعملك الانتقال للمرؤوسين سلبًا أو إيجابًا.

5. مهارة التفويض

يوجد فرق بين إصدار الأوامر والتفويض، فأهم صفات القائد الناجح هي أن يمتلك القدرة على تفويض بعض المهمات للأفراد المناسبين بين المرؤوسين. تكمن مهارة التفويض في معرفة الشخص المفوض بالمهمة، إضافة لاختيار المهام القابلة للتفويض، مع تقديم الدعم والصلاحيات المناسبة للشخص لتنفيذ المهمة.

6. المساءلة

يجب أن تتحلّى بالشجاعة والقدرة على مسائلة نفسك ومساءلة مرؤوسيك على أعمالهم، ليس فقط من الناحية السلبية، وإنما كن مشجّعًا لمرؤوسيك في حال عملهم بشكل جيّد، وفي نفس الوقت كن على قدر المسؤولية في حالة أخطأت أنت، وحاول الوقوف إلى جانب موظّفيك في حالة الخطأ، مع إرشادهم إلى الطريقة الصحيحة للعمل.

7. القدرة العالية على التواصل الاجتماعي

تعد القدرة على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعيّة جديدة هي صفة أساسية من صفات القيادة الناجحة، التي يجب تواجدها في كلّ قائد إذا كان يبحث عن النجاح. كما أن مهارات التواصل ستتيح لك قدرة أكبر على توصيل المعلومات للمرؤوسين بطريقة صحيحة، دون حدوث أيّ خلل أو سوء فهم.

8. التعاطف

في حالة الحديث عن القيادة الناجحة، فبالتأكيد أحد أهمّ أعداءها هو الديكتاتورية وقلّة التعاطف، فلا يمكن أن ينظر المرؤوس لرئيسه بطريقة جيّدة في حالة استبداده، وعدم مراعاته للظروف الخاصة بالموظّف. لذلك حاول أن توازن بين الشدّة والصرامة، وبين اللين والتعاطف، فالقيادة تحمل طابعًا إنسانيًّا في النهاية.

ختامًا، في ظل انتقال المؤسسات من العمل التقليدي إلى العمل عن بعد، فعلى أيّ قائد التطوير من مهاراته أكثر ليناسب الشكل الجديد من العمل. من خلال الملاحظة والتجربة، يمكن معرفة بعض الفروقات الجوهرية في القيادة الناجحة في المؤسسّة التقليدية والقيادة الناجحة في المؤسسات التي تعمل عن بعد، فهل أنت جاهزًا لتعزز مهاراتك القياديّة؟

تم النشر في: مهارات قيادية