الهدف الوظيفي: كيف تكتب هدفك الوظيفي بإتقان؟

بعد العثور على إعلان وظيفي يناسب خبراتك وطموحاتك، تكون السيرة الذاتية الخطوة الأساسية والأولى للتقديم، ولكن قبل إرسالها، ينبغي إعداد العنصر الأهم الذي يعطي الانطباع الأول عنك لمسؤول التوظيف، ويوضح أسبابك المهنية بكفاءة، وهو الهدف الوظيفي. ولكن ما هو الهدف الوظيفي؟ وكيف تكتب هدف وظيفي احترافي لتكون الأنسب للوظيفة الشاغرة؟

جدول المحتويات:

ما هو الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟ وما هي أهميته؟

الهدف الوظيفي هو فقرة مكونة من جملتين أو ثلاث جُمَل (250 حرف كحد أقصى)، تحتوي على تعريف وظيفي حالٍ واضح، وهدف تسعى إلى تحقيقه من خلال التقدم لتلك الوظيفة. توجد تلك الفقرة في مقدمة السيرة الذاتية بأعلى مساحة به أسفل الاسم مباشرةً أو بيانات التواصل الأساسية حسب تنسيق السيرة الذاتية. يفهم من خلالها أخصائي التوظيف أسباب التقديم للوظيفة ومؤهلاتك الرئيسية، إضافةً للقيمة التي ستوفرها للشركة.

تتعلق أهمية الهدف الوظيفي الأساسية بموقعه، فهو أول قسم يراجعه أخصائي التوظيف، أي الجزء الذي يدفعه إلى قراءة السيرة الذاتية كاملةً باهتمام أو يحثه على تجاهل السيرة الذاتية والبدء بمعاينة أخرى. كما أن البساطة والقِصر اللذان يتميز بهما يجعله رسالة ذكية للمراجِع تعطي تعريفًا شاملاً عنك بشكل سريع، وتجعلك مرشحًا محتملًا بعرض ما تسعى إليه بمستقبلك المهني، إضافةً إلى أنه يبني علاقة مباشرة مع الوظيفة التي تتقدم إليها.

متى تحتاج سيرتك الذاتية إلى الهدف الوظيفي

تناسب إضافة الهدف المهني جميع الباحثين عن عمل، ولكنه يصبح أكثر ملاءمةً وضروريًا مع حالات معينة تخص خلفيتك المهنية، مثل:

1. البحث عن عمل بدون خبرة عمل سابقة

عدم توفر خبرة عمل لدى حديثي التخرج يخلق بعض الصعوبات في بداية حياتهم العملية، ويصعّب من عملية إبراز المؤهلات للمسمى الوظيفي. لذا فإن إعداد هدف وظيفي واضح، يساعد الشركات على معاينة أهداف الباحث عن العمل وأهم ما اكتسبه من مهارات وقيم خلال التدريبات العملية وأثناء فترة دراسته، ومعرفة طبيعة نقطة البداية التي يبحث عنها، لذا أذكر هذه النقاط بعناية.

2. تغيير المسار الوظيفي

يُعدّ تغيير المسار الوظيفي نقطة تحول وقرار يصعب على الكثيرين اتخاذه، لذلك ينبغي ذِكر السبب الرئيسي للتغير بالهدف الوظيفي. عند تغيير المسار الوظيفي قد تقل قيمة المؤهلات التي اكتسبها الشخص في الوظائف السابقة، لذا يجب إبراز السبب في تغيير مجال العمل والهدف من التقديم للوظيفة، مع إبراز الخبرات السابقة ذات العلاقة.

3. البحث عن فرص عمل في موقع جغرافي مغاير للحالي

من يبحث عن فرص عمل في موقع جغرافي محدد يخالف موقعه الحالي، ينبغي ذكر نية أو إمكانية الانتقال في كجزء من الهدف المهني، إسقاط تلك النقطة وتجاهل ذكرها قد يدفع مراجِع السيرة الذاتية ومسؤول التوظيف إلى عدم التواصل مع المرشح لأنه خارج الموقع الجغرافي المستهدف. وضّح أسبابك ثم اذكر إمكانية العمل عن بعد أو الانتقال لموقع الشركة إن أمكن.

كيف تكتب الهدف الوظيفي؟

يمر الهدف الوظيفي بعدة خطوات للوصول إلى نسخته النهائية، وينبغي تنفيذ كل خطوة بكفاءة حتى لا تؤثر بالسلب على ما تليها. وتبدأ مباشرةً بعد استعراض إعلان التوظيف المناسب، والخطوات كالتالي:

الخطوة الأولى: حلل أهم بيانات الوصف الوظيفي

يتضمن إعلان التوظيف الوصف لمتطلبات الوظيفة ومتطلبات العمل. بتحليل تلك البيانات، يمكنك إعداد قائمة بأهم المؤهلات والمهارات والقيم التي تهم الشركة، ومقارنتها بقائمة نقاط القوة الخاصة بك، لتضم جميع الصفات التي تجعلك مرشح محتمل قوي. على سبيل المثال، لنفترض أن المسمى الوظيفي هو مبرمج أندرويد، ركز على مهاراتك البرمجية بشكلٍ عام، وخبراتك في البرمجة لنظام الأندرويد خصوصًا.

بعد تحديد نقاط الالتقاء بينك وبين متطلبات العمل، تستطيع اختيار الكلمات الدلالية التي ستستخدمها في كتابة الهدف الوظيفي، لتحصل على نص مُركز يحقق أهدافه ويخطف بصر أخصائي التوظيف. اجعل الكلمات الدلالية تتمحور على الشاغر الوظيفي المطلوب.

الخطوة الثانية: حدد الصيغة الأنسب للكتابة

تتضمن كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية عدة أساليب، وكلها صائبة حسب الموقف. فاستخدام أسلوب الغائب، على سبيل المثال، قد يراه البعض خاطئًا ويشجعه آخرون. فبدلاً من استخدام صيغة المتكلم بكتابة “أنا محاسب أوّل أقوم بكذا”، ستكتب “محاسب أوّل يقوم بـ …”، الاختلاف يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، ولكنها من الأمور التي يجب مراعاتها لتكون متوافقة مع مبادئ الشركة. كيف ستتعرف على تلك المبادئ؟

راجع الملف التعريفي الخاص بالشركة قبل إرسال سيرتك الذاتية، عبر معاينة موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كانت من قيمها إعلاء الفرد على حساب الفريق، يفضل استخدام الضمير المتكلم. أما إن كانت الشركة تهتم بالفريق بصورة أكبر، فينبغي اللجوء إلى صيغة الغائب. ويمكنك اختيار الصيغة التي تعبر عن نفسك وتتماشى مع قيمك.

الخطوة الثالثة: المباشرة بكتابة الهدف الوظيفي

يمكنك الآن البدء بكتابة الهدف الوظيفي بعد تحديد النقاط الرئيسية التي ستتناولها. وينقسم الهدف الوظيفي لثلاثة أقسام رئيسية تذكرهم بعناية للحصول على النتائج المستهدفة، وبالترتيب في فقرةٍ واحدة:

  • تعريف سريع عن مهنتك بذكر سنوات الخبرة، وإن كنت حديث التخرج، ينبغي ذكر المؤهل الأكاديمي مع ذكر التقدير الكلي أو المعدل التراكمي.
  • سبب تقدمك للوظيفة والدافع لقبولك كموظف بالشركة، يكون من خلال عرض إنجاز أو مهارة فائقة لديك تتوافق مع مهام الوظيفة، القسم الثاني مهمته توضيح ما لديك من نقاط قوة.
  • القسم الأخير تربط من خلاله كمرشح بأسلوب مباشر بين مهاراتك وخبراتك ومتطلبات الشاغر الوظيفي، لتوضح ما ستساهم به وتقدمه لتنمية الشركة وتطويرها، مع ذكر أن تلك المساهمات ستحقق جزء من طموحك الوظيفي أيضًا.

الخطوة الرابعة: راجع الهدف الوظيفي بعين أخصائي التوظيف

عند الانتهاء من الهدف الوظيفي، ينبغي إثارة عدة أسئلة توجِهها إلى نفسك كما لو كنت المسؤول عن توظيفك، لتقدم الفقرة وفق أفضل هيئة ممكنة. اسأل نفسك الأسئلة التالية:

  • هل هذا الهدف يبرز مهارة مميزة تضيف ميزة تنافسية للعمل؟
  • ما هو مدى احتمالية توافق سلوك وقيم المرشح مع الشركة؟
  • ما هي الخبرة البارزة والأهم لدى المرشح؟

7 نصائح لكتابة هدف وظيفي بطريقة احترافية

توجد عدة نصائح يفضل مراعاتها لتحقيق هدف مهني فعال يحقق وظيفته، وتتعلق بشكل رئيسي بالكتابة والأسلوب لجعل النص سليمًا ومميزًا بإبرازه عن بقية الأهداف الوظيفية المقدمة، ليستمر أثره مع المراجع بعد الانتهاء من مرحلة السير الذاتية.

1. استخدم أفعال قوية

أفعال القوة التي تعبر عن نشاطك كمرشح، تؤثر بالإيجاب على المراجع. فبدلًا من استخدام المهارات في صيغة أسماء، عبّر عنها بأفعال، تربط ذهن مختص التوظيف بها. على سبيل المثال، بدلًا من قول: “لمهاراتي الإبداعية القوية وحلي للمشكلات، أواجه الصعوبات بثقة أكبر وفاعلية”، يفضل استخدام “ابتكر حلولًا جديدة تساعدني على مواجهة الصعوبات بثقة وفاعلية أكبر”.

2. كن مقنعًا

يتناول الهدف الوظيفي حقائق مرتبطة بحياتك المهنية وآمالك، مجرد التعبير عنها ليس كافيًا، حيث ينبغي في أقل عدد من السطور إقناع أخصائي التوظيف بتلك الحقيقة. تذكر أن الإقناع دائمًا ما يرتبط بتوفير أرقام وحقائق وإنجازات، واترك بصمتك الخاصة في الهدف المهني لتترك انطباع جيد لدى المراجع.

مثلًا، إن كانت الوظيفة مندوب خدمة عملاء وتود إبراز مهارتك في التعامل مع العملاء، يمكنك القول: “حققت رضا العملاء في عملي السابق بنسبة 95% للشركة، وهو متوسط التغذية الراجعة التي حصلت عليها”، وجميع الأرقام والإحصائيات التي تقنع المراجع مدعومة بمصادر رسمية سواء كانت جهات اتصال أو شهادات معتمدة أو غيرها.

3. اجعل الهدف الوظيفي منسجم مع السيرة الذاتية

انسجام الهدف الوظيفي مع السيرة الذاتية هي خطوة هامة؛ فلا يظهر كدخيل على النص الأصلي، بل ينبغي أن يكون متوافق مع جميع البيانات المذكورة. ينبغي أن تكون الطاقة التي يرسلها الهدف المهني مستمرة مع بقية النص حتى لا يشعر المراجع بالغرابة. مثلًا إنْ كان الهدف الوظيفي يعبر عن مرشح نشط، فيجب دعم ذلك بسيرة ذاتية تحتوي على مهارات عديدة وتجارب ثرية.

كما يشجع الهدف الوظيفي أخصائي التوظيف على النظر إلى الخبرة التي تمثل الركيزة الأساسية لديك، اذكر تلك التجربة أو ما حصلت عليه من مهارات بأسلوب يدفع أخصائي التوظيف إلى البحث عن المزيد من التفاصيل، بمعنى آخر استكمال قراءة السيرة الذاتية لنهايتها، ليجد ما يريده دون تعب أو تضييع للوقت.

4. احكِ قصتك باختصار

عدم الإطالة من أهم المميزات التي يتصف بها الهدف الوظيفي، فهو نبذة شديدة الاختصار عن حياتك المهنية، لكن انتبه أن احترافيته تكمن باختصاره وكذلك شموله، فلا يخل قصره باستيفائه لكافة العوامل التي تعطي نبذة عامة عنك. فتتناول عبره موقعك الوظيفي الحالي، أهم العناصر التي اكتسبتها خلال رحلتك وساعدتك على إضافة قيمة، وما تسعى إليه على المدى القصير والبعيد.

5. اجعل القيمة المضافة استراتيجية للشركة

قد ترتبط وظيفتك بعدة قيم تضيفها إلى العمل، لكن أية قيمة هي الأهم بالنسبة للشركة العارضة للوظيفة؟ بعد اطلاعك على أهم القيم بالشركة في إعلان التوظيف وحجم أعمالها وأهدافها في القنوات متاحة، حدد أهم القيم التي ستحتاجها الشركة على المدى الطويل، واختر ما يتناسب معك ويعبّر عن واقع بالنسبة لقيمك الشخصية. بذلك يحدث الربط التام بين مستقبل الشركة ومستقبلك المهني.

6. اصنع عدة نسخ

نظرًا لقِصر النص، يحتاج لمزيد من التركيز والجهد والوقت أيضًا. لا تحتاج سيرتك الذاتية إلى تغيير كبير في حالة اتخاذك مسار واحد دون غيره، ولكنه يستهلك منك الكثير من الأهداف الوظيفية المتطورة مع الوقت. ينبغي إعداد عدة نسخ من الهدف المهني، لتصل إلى النسخة الأقرب إليك والمفضلة بالنسبة لأخصائي التوظيف. بخلاف تحديثات سيرتك الذاتية والتركيز على أهم الخطوات الداعمة لفرصك.

7. خصص الهدف المهني مع كل وظيفة

لدى أخصائي التوظيف مهارة اكتشاف السِيَر الذاتية التي أرسلها أصحابها بنفس الصيغة والمحتوى لكل وظيفة متاحة تناسبهم. سيلاحظ المراجِع فقدان الهدف الوظيفي للتخصيص، فهو مُعد ليتأقلم مع الحالات والشركات المختلفة. وقوع الباحث عن العمل بهذا الخطأ يخصم من رصيده، ويدفع مسؤول التوظيف إلى تجاهل السيرة الذاتية بالكامل. أعطِ لسيرتك الذاتية مزيدًا من الجهد للحصول على النتائج المرجوة.

الأخطاء الشائعة عند كتابة الهدف الوظيفي

هناك الكثير من الأخطاء التي يقع بها الباحثون عن عمل، ويتراوح أثر الخطأ ما بين ما يترك انطباع سيء لدى المراجع أو ما يجبره على تجاهل السيرة الذاتية بالكامل، لذلك ينبغي توخي الحذر أثناء كتابة الهدف الوظيفي. أبرز هذه الأخطاء ما يلي:

تناول قيمة شَرطية

من خلال الهدف الوظيفي، يمكنك عرض القيمة التي تستطيع تقديمها بأداء عملك، فإن أظهرت مقابل منتظر من الطرف الآخر، تفقد القيمة معناها وتتحول إلى قيمة شرطية، وتدخل في حالة المقايضة. عدم حصولك على القيمة بالصورة المتوقعة يمنعك من إضافة القيمة المطلوبة منك، وكأنك تضع سببًا لضعف الأداء والإنتاجية ليس هدف مهني.

على سبيل المثال، كتابة هدف مهني لفرد مبيعات في شكل: “أسعى إلى بيئة عمل صحية متوفرة في شركتكم تساعدني على الإنتاجية وإغلاق مزيد من الصفقات”، هي قيمة شرطية توجب وجود عدة معايير لبيئة العمل، مما يمنع الأخصائي من استكمال عملية التوظيف معك.

ذكر الراتب المستهدف

قد تكون أحد أهدافك الرئيسية ضمن العمل هي الحصول على عدة مميزات منها راتب مرتفع، وهي رغبة مشروعة، ولكنه في الواقع ليس غاية بل نتيجة. فالتدرج الوظيفي وتطوير المهارات الدائم هو ما يُنتِج زيادة الراتب، لذلك ذكر الماديات غير محبذ عند إعداد الوصف المهني، احرص على تجنبه وركّز على ما تستطيع تقديمه أنت، دون ذكر ما تنتظره من مقابل مادي لذلك، فهي أمور يمكنك مناقشتها في مراحل متقدمة من التوظيف.

وجود أخطاء نحوية أو لغوية

تشير الأخطاء النحوية واللغوية إلى عدم كفاءة المرشح، فالسيرة الذاتية متضمنة الهدف الوظيفي هي أول تواصل بين المرشح والشركة التي يرغب التوظف بها، لذا يجب الحرص على ترك انطباع جيد، فالأخطاء النحوية توحي بعدم حرصك، وبمعنى آخر تُفقدك للمهنية.

نماذج متنوعة لإعداد الهدف الوظيفي

نضع بين يديك نماذج استرشادية، لا ينصح للباحث عن عمل بنسخها، ولكن الغرض منها مساعدتك على إعداد نص مشابه يتناول الخطوط العريضة التي يراعيها النموذج المتوفر.

نموذج هدف وظيفي لحديثي التخرج

ينبغي للمرشح التركيز على أهم المهارات التي اكتسبها خلال الفترة الجامعية، وربط الشهادة الجامعية التي نالها بالوظيفة التي يتقدم إليها، وإن كان الخريج صاحب درجات مرتفعة أو تقديرات مميزة ينبغي ذكرها أيضًا. إليك مثال لنموذج هدف وظيفي لخريج إدارة أعمال حديث:

“خريج حديث من كلية إدارة الأعمال بمعدل امتياز، يسعى للحصول على وظيفة بدوام كامل في الاستثمار، حيث يمكنني تقديم معرفتي بتحليلات السوق التي اكتسبتها في مراحل التدريب المكثف والدورات المهنية، لمساعدة مؤسستك على تحسين الربح.”

نموذج عند تغيير المسار المهني

عند تغييرك للمسار الوظيفي والنية بالبدء بالتقّدم للوظائف في مجالك الجديد، يجب أن يراعي الهدف الوظيفي السبب الرئيسي لتغيير المسار المهني، ويفضل أن يكون سببًا ملهمًا يساعد مسؤول التوظيف على تقبّله ومباركته. إليك المثال التالي:

“فرد متحمس يتمتع بخبرة 15 عامًا في بيئة مبيعات التجزئة سريعة الحركة ويتطلع إلى الانضمام إلى فريقك كوكيل عقاري. شغفي بالعقارات جعلني أُقبل على السعي لأكون جزء فعال في هذا المجال، واعتمادًا على مهارات الاتصال القوية لديّ وقدرتي المثبتة على بناء علاقات ثابتة، سأساعد العملاء في العثور على ما يناسبهم من منازل ومكاتب.”

بدائل الهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية

قد لا يتناسب الهدف الوظيفي مع حالة الباحث عن عمل، تبعًا لخبرته الجمة مثلًا، وعدم القدرة على حصر أبرزها في فقرة، يمكن الاستعانة بعناصر أخرى ذات وظائف مشابهة، مثل:

ملخص المؤهلات

ملخص المؤهلات Summary of Qualifications عبارة عن جزء أساسي في السيرة الذاتية، يلخص أهم محطات حياة المرشح المهنية، ينسقها في شكل نقاط. قد ينقسم هذا الجزء إلى ثلاثة أقسام وهي: الخبرات العملية والإنجازات والمهارات المكتسبة، بحيث يُذكر كل قسم مباشرةً، دون تناول أهداف أو قيم متعلقة بالمرشح أو العمل الذي يتقدم إليه.

بيان العلامة التجارية الشخصية

هو تصريح يعبّر عن إنجاز واقعي ناتج عن مهارة عملية مهمة، على سبيل المثال، لنفترض أنك مسوّق إلكتروني، يمكنك القول: “من خلال اتباع استراتيجية التسويق عبر محركات البحث، استطعت جذب 150 من العملاء المحتملين، وأصبح 70% منهم عملاء حقيقيين”. يعتمد التصريح بشكل رئيسي على أرقام مُثبتة، وكلما كانت تلك الأرقام أعلى من المتوسط صار الإنجاز أكبر.

ختامًا، الهدف الوظيفي من العناصر الجوهرية في السيرة الذاتية، إتقان كتابته يضيف إلى السيرة الذاتية قيمة يحتاجها الباحث عن العمل، للظهور بين عدد المرشحين الضخم والحصول على الوظيفة المتاحة. لذا ولِّ هذا العنصر الاهتمام المطلوب لتخرج بنتيجة فعالة ودقيقة.

تم النشر في: التقدم للعمل عن بعد