لماذا ينبغي لك الاهتمام بالتواجد الرقمي لشركتك؟

في الوقت الراهن وفي عالم يعتمد على الإنترنت اعتمادًا رئيسيًا، أصبح التواجد الرقمي عملة لا غنى عنها للشركات والأعمال. إذ تسعى كل شركة إلى تحويل معاملاتها كافة إلى خدمة أو محتوى رقمي، لسهولة الوصول للعملاء، وخدمتهم بشكلٍ أفضل. فما هو التواجد الرقمي؟ وما مقدار أهميته لإنجاح مشروعك؟

جدول المحتويات:

ما هو التواجد الرقمي؟

التواجد الرقمي هو طريقة ظهور عملك أو شركتك على الإنترنت، وما يجده الناس عندما يبحثون عن شركتك أو عملك على الإنترنت؛ سواء الأشياء التي تتحكم فيها مثل: موقعك الإلكتروني أو حسابك الشخصي، أو الأشياء التي لا تتحكم فيها كتعليقات العملاء وتقييمهم لعملك. ويشمل هذا التواجد الأشكال التالية:

  • موقع الويب الخاص بك.
  • تطبيق للهاتف.
  • حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، انستقرام، تويتر… إلخ.
  • إعلانات المؤثرين أو إعلانات المواقع نفسها.
  • موقع المكتب أو المتجر؛ إن وجد.
  • مراجعات العملاء عبر الإنترنت.

كما أن العملاء يهتمون تقريبًا بكل شيء عن المكان الذي يحبونه، ويثقون بما يقدمه ويريدون معرفة الإجابات عن الأسئلة التالية:

  • من أنت؟ وهنا تتحدث عن نفسك وكيف وصلت إلى هنا، وعن فريق العمل أيضًا؛ إن وجد.
  • ما طبيعة عملك؟ منتج أو خدمة، وما الحلول التي تقدمها؟ وما الذي يميزك عن غيرك؟
  • أين أنت؟ هل لديك موقع على الإنترنت فقط أم لك مكان على أرض الواقع؟
  • متى تعمل؟ تتحدث عن مواعيد العمل على الإنترنت، وعلى أرض الواقع.
  • لماذا تقوم بذلك؟ تتحدث عن سبب اختيارك لهذا العمل، ولماذا تقوم به.

لماذا تحتاج شركتك للتواجد الرقمي؟

الآن، يبحث غالبية العملاء عن المنتج أو الخدمة التي يرغبون بشرائها عبر الإنترنت قبل عملية الشراء. ولأن الأشخاص يتوجهون إلى الإنترنت لحل مشاكلهم والبحث عن ما يريدون، فالإنترنت هو الخيار الأول لهم. إذًا كيف سيؤثر التواجد الرقمي على مشروعك؟

1. الوصول إلى جمهور أكبر

يوفر التواجد الرقمي مساحة عمل واسعة ووصول إلى عدد كبير جدًا من العملاء المحتملين، وبالتالي انتشار أكبر لعملك وقد ينتقل إلى دول وقارات أخرى. وهذا على عكس وجودك على أرض الواقع فقط، فالوصول إليه مقتصر على أهل مدينتك وبضعة أميال حولها؛ لذلك اهتم بالتواجد الرقمي.

2. التواجد طوال الوقت

أنت تقريبًا غير مرتبط بشيء خلال التواجد الرقمي، فموقعك الإلكتروني يعمل على مدار أيام الأسبوع وطوال اليوم دون انقطاع، ولا مراقبة مستمرة منك، أو تواصل مباشر مع العملاء. كما أن كل ما يحتاجه العميل متواجد في موقعك الإلكتروني، سواء خدماتك أو معلومات عنها، كذلك أوقات العمل وعنوان متجرك حتى يتسنى للعميل زيارته.

3. انخفاض تكاليف التسويق

يمنحك التواجد الرقمي الرقمي العديد من طرق التسويق التي يمكن الاستعانة بها، ولا يوفرها التواجد التقليدي على أرض الواقع فقط مثل: التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو التسويق عبر البريد الإلكتروني، أو التسويق عبر محركات البحث (SEM).

عند مقارنة هذه الطرق بنظيرتها التقليدية للتسويق بهدف الإعلان لعملك أو لخدمة جديدة أو عرض ما، فإن سيطرة التواجد الرقمي وأفضليته هنا تبدو جلية. فهي أسرع في الانتشار وأقل تكلفة ومتخصصة أكثر؛ إذ تستطيع تحديد الفئة المستهدفة بالإعلان.

4. سهولة عرض الخدمات والمنتجات

منشور واحد أو إعلان واحد يكفي في العالم الرقمي لإعلام العملاء بخدمة جديدة أو منتج جديد، وكل المعلومات عنه، وهذا يوفر الوقت والجهد المبذولين في الإعلان عنها في مكتبك، كذلك المعلومات الكاملة عن الخدمة، فأنت تحضر وتجمع المعلومات قبل التكلم عن خدمتك وعرضها للزبائن.

5. انخفاض تكاليف بدء التشغيل

يتطلب فتح متجر على أرض الواقع كثير من التكاليف التشغيلية مثل إيجار المكان وتجهيزه، إضافةً لتوظيف العاملين. أما في التواجد الرقمي فتقلّ هذه التكاليف كثيرًا، فأنت تحتاج البضائع وموقع إلكتروني بسيط في البداية، وتستطيع أن تدير الموقع وحدك، لأنه يمكنك تعلم إدارته بسهولة.

7 خطوات لتعزيز التواجد الرقمي

لا يكفي إنشاء موقع لك على الإنترنت لضمان تحقيق التواجد الرقمي الناجح، بل قد يكون لك فعلًا موقع إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمشروعك، لكنه لا يحقق الأهداف التي تريدها. فكيف تعزز تواجدك الرقمي وتجعل من مشروعك ناجحًا؟

حدد جمهورك

اسأل نفسك لمن تقدم خدماتك، ومن العملاء المحتملون لخدماتك، وما الاحتياجات التي تناسبهم، ثم ابحث جيدًا واختر المنتجات والخدمات التي يريدنها، كذلك اعلم سقف الأسعار المستعدين لدفعها مقابل ما تقدمه، ولا تجعلها مرتفعة جدًا فلا تجد من يشتريها، ولا منخفضة جدًا لدرجة تجعلهم يشككون في الجودة.

أظهر تميزك

لتجعل موقعك الإلكتروني يتصدر محركات البحث، ويظهر للعملاء في النتائج الأولية للبحث، عليك العمل وفق محركات البحث وشروط السيو واستهداف الكلمات المفتاحية الأكثر شهر، بالإضافة لمحتوى أصلي ومفيد للعميل. كما أن التحدث عن خدماتك وما يميزك عن غيرك وتقديم شرح وافي للعميل، يزيد من اقتناعه بما تقدمه وبأنك ستفيده. فالشخص الذي يبحث عن الأفضل إن نجحت في إقناعه، نجحت في جعله يشتري منك.

استخدم وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة

لا تلتزم بمنصة واحدة لمشروعك، فأنت لا تعلم أي المنصات يُفضلها عميلك القادم، لذلك احرص على بناء صفحة خاصة بالعمل على وسائل التواصل كافةً، وهذا أيضًا نوعًا من التسويق لك، كأنك توسع مشروعك وتبني أكثر من فرع في أكثر من مكان، فهذا يضمن لك وصول وانتشار أكبر للعملاء.

واحرص هنا على التعريف بمشروعك على حسب طبيعة كل موقع، فاستخدام الانستقرام يعتمد على الصور الجذابة والكلمات القليلة، بينما يمكنك الحديث بالتفصيل على الفيسبوك، بينما عدد الكلمات محدود على تويتر ويفرض عليك الاختصار قدر الإمكان. فالاستخدام الصحيح لهذه المواقع له شأن كبير في انتشار مشروعك، واستقطاب المتابعين والعملاء.

سوّق لمشروعك بنجاح

في عالم التواجد الرقمي، تعددت طرق الإعلانات فمنها الإعلانات المدفوعة، والإعلان بواسطة المؤثرين وأصحاب الأرقام الكبيرة من المتابعين، أو التسويق بالمحتوى، والتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني وغيرها. والتسويق الناجح بغض النظر عن خدماتك، هو ضمانٌ أولي لنجاح مشروعك. يمكنك استخدام هذه الطرق كافة، لكن يجب اختيار أكثرها مناسبةً لمشروعك.

اجعل عملية التسوق أسهل للعميل

كلما كانت عملية الوصول لخدماتك والحصول عليها أسهل، ازدادت عودة العميل للحصول على ما تقدمه من منتجات، فأنت توفر عليه الوقت والجهد. لذلك من المهم جعل معلومات المنتج مبسطة ومفهومة وبخط جميل وواضح، واجعل عملية الرد على العميل سريعة ولطيفة، ويمكنك تفعيل خاصية الرد التلقائي الموجود في أغلب المواقع.

أشرك العملاء في تطوير مشروعك

عندما يشعر العميل بأنه له يد في جزءٍ من المحتوى والخدمات التي تقدمها، فإن تعلّقه بعملك التجاري يزداد لأنك تُلبي احتياج لديه، والتواجد الرقمي لعملك يسهّل عليك هذه المهمة، فهو يوفر طرق عدة كالتقييمات وتعليقات العملاء والمراجعات وتبادل الأسئلة، وأخذ رأي العملاء في ما تقدمه، فهذا يقدم لك رؤية جيدة عما يريده ويتوقعه العميل منك، وبحل المشكلات تحصل على رضى العميل وتحافظ عليه كجزء من عملك.

حلل نتائج عملك

تحليل نتائج عملك هي خطوة ضرورية للحكم على الاستراتيجيات التسويقية التي تعتمد عليها. يمكنك قياس نتائج العديد من المقاييس مثل: أرباح المشروع، عدد الزيارات، عدد العملاء والمتابعين الجدد، وغير ذلك. يجب أن تكون جميع هذه النتائج مستقرة أو إيجابية، وإن لم تكن كذلك، اعلم أن هناك خللًا أصاب مشروعك في مكانٍ ما.

لإصلاح ذلك قد تحتاج إلى تغيير الاستراتيجية كاملةً، لطول مدة المشروع أو التنوع الكبير لعملائك، أو يكفيك القيام ببعض الإعلانات وبيان جودة وتميز ما تقدمه، أو قد تحتاج إدارة جيدة للمحتوى الخاص بك وطريقة عرضه.

العالم في تطور رهيب ومستمر في الجانب التقني والرقمي، ولإنجاح مشروعك يجب أن تواكب هذا التطور وتعايشه لتكون قريبًا من العملاء، والتواجد الرقمي وطرق تعزيزه هي إحدى وسائل هذه المواكبة؛ لذلك وجودها وتطويرها والحفاظ عليها يجب أن تكن ضمن مشروعك، فهي من أهم أدوات النجاح في عصرنا الحالي.

تم النشر في: نصائح لأصحاب الشركات