كيفية إنشاء سيرة ذاتية احترافية تؤهلك إلى وظيفة أحلامك

إنشاء سيرة ذاتية احترافية ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، إلا أنه يستحق العناء، فهي وسيلتك الأولى لترك انطباع جيد عن نفسك لدى أرباب العمل في ثوانٍ معدودات. وتُعدّ مفتاح النجاح لاغتنام وظيفة أحلامك، فإذا أهملتها ضاعت فرصتك مهما بلغت مهاراتك وخبراتك العملية، وإذا صممتها باحترافية مهدت الطريق أمامك لإجراء المقابلة الشخصية. إذًا كيف يمكنك كتابة سيرة ذاتية مميزة ومثيرة للاهتمام؟

جدول المحتويات:

ما هي السيرة الذاتية؟

السيرة الذاتية هي وثيقة معلوماتية تحتوي على البيانات الشخصية لمقدّمها، وتلخص خبراته المهنية ومهاراته الشخصية والفنية التي تؤهله للوظيفة. وتوضح المنح والمؤهلات الدراسية والدورات التدريبية والجوائز التي حصل عليها، إضافةً إلى هدفه الوظيفي وطرق الاتصال المختلفة، مثل رقم الهاتف والبريد الإلكتروني، وما إلى ذلك.

أهمية إنشاء سيرة ذاتية احترافية

إنشاء سيرة ذاتية احترافية وتحديثها باستمرار يُعد جزءًا ضروريًا للحصول على وظيفة أحلامك، فهي تلخص مسار حياتك وهوايتك وإنجازاتك، وتكشف ما يجعلك مميزًا عن الآخرين، وتعود عليك بالنفع لأسباب عديدة، منها:

انطباع أولي قوي

يستقبل أرباب العمل مئات المرشحين الذين يتنافسون على الوظيفة الشاغرة، فيجدون سير ذاتية غير منظمة وفوضوية، ويضطرون إلى استبعادها. أما الأخرى المتميزة التي تحتوي على تصاميم فريدة وممتعة بصريًا، تنال إعجابهم وتلقى اهتمامًا كبيرًا من جانبهم، خصوصًا أنها تسرد التاريخ المهني بإيجاز واحترافية.

سهولة استيعابها وفهمها

كتابة سيرة ذاتية احترافية تتضمن أبرز المعلومات بإيجاز ووضوح، يسهل على صاحب العمل قراءتها بسهولة، ومِن ثَمَّ فهمها واستيعابها، مما يزيد من فرص اختيار المتقدّم لإجراء المقابلة الشخصية. على عكس السير الذاتية رديئة التصميم، التي تستغرق وقتًا طويلًا لإدراك محتواها.

معبرة عن الكفاءة والمهنية

غالبًا ما يصدر أرباب العمل أحكامًا أولية حول مدى كفاءة المتقدم للوظيفة ومهنيته من خلال تصميم سيرته الذاتية، فإذا كان احترافيًا ومخطط جيدًا، دل على مهاراته التنظيمية وجديته في العمل. أما إذا كان رديئًا، فقد يشير إلى العشوائية وعدم الاحترافية.

التميّز على المنافسين

إذا كنت تريد التفوق على منافسيك، لا بد من إنشاء سيرة ذاتية أكثر تميزًا وجاذبية للقراءة، وتُبرز فيها أفضل خبراتك ومهاراتك وثيقة الصلة بالوظيفة الشاغرة؛ وعرضها بأسلوب مقنع يحفز مسؤول التوظيف على اختيارك في صدارة قائمة المرشحين.

محتويات السيرة الذاتية

قبل البدء في كتابة السيرة الذاتية، ينبغي معرفة مكوناتها الرئيسية؛ لضمان إنشاء سيرة ذاتية فعّالة وملفتة للانتباه. وفيما يلي أبرز عناصر السيرة الذاتية:

1. معلومات الاتصال

تتصدر الجزء العلوي بالصفحة الأولى من السيرة الذاتية؛ لمساعدة مسؤولي التوظيف في التواصل معك حال ترشيحك للمنصب. وتشتمل على اسمك وبريدك الإلكتروني ورقم هاتفك. ولا مانع من تضمين ملفك الشخصي على لينكد إن، أو موقعك الإلكتروني، أو عنوان إقامتك؛ إذا رغبت في ذلك.

2. الملخص المهني والهدف الوظيفي

الملخص المهني يُعدّ جانبًا حيويًا في السيرة الذاتية؛ لأنه يحدد خبراتك المهنية ويصف مهاراتك وإنجازاتك في بيان موجز، لكن يُنصح بإضافته حال امتلاكك خبرة أكثر من ثلاثة سنوات. أما إذا كنت حديث التخرج، أو خبرتك محدودة، أو تسعى إلى تغيير مسارك المهني، فمن الأفضل التركيز على الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية بدلًا من الملخص المهني.

ماذا تكتب في ملخص السيرة الذاتية؟

ينبغي كتابة ملخص السيرة الذاتية بما يتوافق مع الوصف الوظيفي. وهذا يستلزم معرفة الشركة التي تنوي العمل فيها، وتحليل متطلبات الوظيفة واكتشاف المهارات المطلوبة، ثم صِغ أبرز الإنجازات والخبرات والمهارات ذات الصلة، مع إضافة سنوات الخبرة.

فإن كنت كاتب محتوى على سبيل المثال، يمكن أن يكون الملخص المهني: «كاتب محتوى يتمتع بخبرة تزيد عن 10 سنوات، وحاصل على جائزة الصحافة العربية، وأمضى أكثر من 7 أعوام في التركيز على تحسين محركات البحث، وإدارة المواقع الإخبارية».

كيف تكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟

الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية عبارة عن بيان يستعرض هدفك وقدراتك التي تؤهلك للمنصب، ويساعدك على جذب انتباه مسؤولي التوظيف، لذلك يجب كتابته حسب الوظيفة التي تتقدم إليها، مع تضمين نقاط قوتك والقيمة الفريدة التي ستضيفها إلى الشركة حال اختيارك.

استكمالًا للمثال السابق، سيكون الهدف الوظيفي: «خريج إعلام متحمس لإثراء المحتوى العربي، بارع في كتابة المقالات التسويقية والمتوافقة مع السيو، وأتطلع إلى الاستفادة من الدورات التدريبية في تحسين موقع الشركة على محركات البحث».

3. الخبرات العملية

في هذا الجزء، تسرد الخبرات المهنية المباشر أو غير المباشرة بالمنصب الذي تتقدم إليه. إذ تذكر وظيفتك الحالية أو الأخيرة، ثم تستعرض الوظائف التي شغلتها، موضحًا المسمى الوظيفي، واسم الشركة، والواجبات والمسؤوليات، وتواريخ البدء والانتهاء. أما حديث التخرج، يُمكنه الإشارة إلى الأعمال التطوعية والتدريبات التي حصل عليها.

4. المهارات

يُعدّ هذا القسم من أهم الجوانب التي يركز عليها أرباب العمل، ويحتوي على المهارات وثيقة الصلة بالوظيفة، وتنقسم إلى نوعين أساسيين، هما:

  • المهارات الشخصية في السيرة الذاتية: المهارات الشخصية أو اللينة Soft Skills يصعب تطويرها؛ لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسمات الشخصية وخصائصها، ويمكن إضافتها في السيرة الذاتية بناءً على واجبات الوظيفة. ومن أبرزها: التواصل الفعال، والتعامل مع الآخرين، والاستماع النشط، وخدمة العملاء، والقيادة والإدارة، والذكاء العاطفي، وحل المشكلات، وإدارة الوقت.
  • المهارات التقنية: المهارات التقنية Hard skills، هي قدرات قابلة للقياس والتعلم، ويمكن اكتسابها من خلال التجارب والتدريب مثل: إدارة قواعد البيانات، وأنظمة إدارة المحتوى، والتصميم الجرافيكي، وإنشاء الحملات التسويقية، وتحليل البيانات، وإدارة المشاريع، وبرمجة المواقع وتطوير التطبيقات الإلكترونية، وما إلى ذلك.

5. الخلفية التعليمية

يحتوي هذا الجزء على المؤهلات الدراسية والتعليمية التي حصلت عليها، بحيث تذكر الدرجة العلمية أو المؤهل الدراسي، واسم المدرسة أو الجامعة والكلية، وتاريخ التخرج. أما بالنسبة لحديثي التخرج، يمكنهم إضافة الدورات التدريبية وثيقة الصلة بالوظيفة.

خذ بالحسبان، أن هناك أقسام أخرى يمكن إدراجها في السيرة الذاتية حسب الحاجة، مثل الجوائز والإنجازات، وقسم اللغات التي تتقنها، إضافةً إلى محور الاهتمامات والأنشطة والهوايات، فضلًا عن الانتماءات المهنية، وما إلى ذلك.

ما هي أنواع السيرة الذاتية؟

يفحص مسؤولو التوظيف السيرة الذاتية سريعًا في ثوان، وهذا يدفعك إلى اختيار تنسيق السيرة الذاتية الذي يناسب متطلباتك، وتبرز من خلاله نقاط قوتك والقيمة التي ستضيفها للشركة لاحقًا. لذا عليك معرفة أهم أنواع السيرة الذاتية:

السيرة الذاتية المتسلسلة زمنيًا

تعتمد السيرة الذاتية ذات التسلسل الزمني Chronological Resume على سرد تاريخ عملك من الأحدث للأقدم، متضمنًا بيانًا شخصيًا لهدفك الوظيفي في المقدمة. وهي من أكثر أنواع السيرة الذاتية شيوعًا وشعبية لدى أرباب العمل؛ لأنها تسهل عليهم رؤية التقدم الوظيفي، ومعرفة الخبرات العملية والوظائف التي شغلها المرشحين سابقًا. لذا تُعد الأنسب، إذا كان لديك سجلًا حافلًا بالمناصب والإنجازات في نفس مجال الوظيفة الشاغرة.

السيرة الذاتية المتسلسلة زمنيًا

السيرة الذاتية الوظيفية

تُستخدم السيرة الذاتية الوظيفية إذا كان صاحبها يرغب في التركيز على مهاراته وقدراته الخاصة، أكثر من المسميات الوظيفية أو المؤسسات التي عمل فيها سابقًا. وتُعد الخيار الأفضل للذين لديهم فجوات كبيرة في خبراتهم المهنية أو تواريخ عملهم.

فإذا كنت تطمح إلى تغيير مسارك المهني أو لا تمتلك خبرة كافية في الوظيفة الشاغرة، لكن تود التأكيد على أهليتك للمنصب، فمن الأفضل إنشاء سيرة ذاتية وظيفية Functional Resume تلبي أهدافك.

السيرة الذاتية الوظيفية

السيرة الذاتية المختلطة

السيرة الذاتية المختلطة أو الشاملة Combination Resume تجمع بين النوعين السابقين، إذ تتضمن خصائص مشتركة من السير الذاتية الوظيفية وذات التسلسل الزمني، فتسلط الضوء على النبذة التعريفية المختصرة، ثم قائمة المهارات والمؤهلات، يليها التاريخ الوظيفي ومسؤوليات كل منصب. لذلك تُعدّ أطول أنواع السير الذاتية، وتساعدك على إبراز الخبرات والمهارات التي تؤهلك للوظيفة.

السيرة الذاتية المختلطة

السيرة الذاتية المخصصة

هناك أنماط أخرى من السير الذاتية التي يمكن تخصيصها لأغراض معينة، مثل:

  • السيرة الذاتية المستهدفة Targeted Resume: تركز على وظيفة محددة دون غيرها لتلبية احتياجاتها، وتتطلب معرفة كافية بالوصف التفصيلي والمهارات المطلوبة لشغل المنصب. ومناسبة في حال امتلاكك الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذ واجبات ومسؤوليات الوظيفة.
  • السيرة الذاتية الإنفوجرافيك Infographic Resume: سُميت بهذا الاسم لأنها تحتوي على رسومات وعناصر مرئية ومخططات توضيحية، لعرض المحتوى بأسلوب مثير وملفت للانتباه. وتُعد الخيار الأفضل لمصممي الجرافيك، لأنها تعكس مهاراتهم الإبداعية في التصميم.
  • سيرة ذاتية صغيرة Mini Resume: أصغر أنواع السير الذاتية، وتشبه إلى حدٍ كبير بطاقة العمل، إذ تسلط الضوء على الإنجازات والخبرات المهنية الأكثر صلة بالوظيفة، وكتابتها بإيجاز شديد وعناية فائقة.

خطوات كتابة سيرة ذاتية متقنة

يُفضل أرباب العمل ومسؤولي التوظيف، السيرة الذاتية سهلة القراءة والغنية بالمعلومات والمصممة بإتقان، بحيث تمكّنهم من معرفة جميع الخبرات والمهارات في دقيقة أو دقيقتين على الأكثر. لذا عليك معرفة كيفية تصميم سيرة ذاتية تجذب الانتباه سريعًا.

1. حدد نوع الوظيفة وطبيعتها

قبل البدء في كتابة السيرة الذاتية، يجب تحديد نوع الوظيفة التي تود العمل فيها وطبيعتها ومجالها، وأسلوب العمل، وتحليل المخطط التفصيلي للواجبات والمسؤوليات المرتبطة بالمنصب.

لاختيار الوظيفة المناسبة، ضع أهدافك الوظيفية طويلة المدى، واستكشف الصناعات المناسبة لهوايتك ومهاراتك وخبراتك، وركز على المسميات الوظيفية الملائمة لاهتماماتك وقدراتك.

2. تجهيز المعلومات

بمجرد تحديد نوع الوظيفة، وفحص الوصف الوظيفي، جهز أهم المعلومات التي يجب تضمينها في السيرة الذاتية، ونسقها في مسودة أولية، ابتداءً من معلومات الاتصال الخاصة بك، مرورًا بالمهارات والمؤهلات الدراسية، والدورات التدريبية والخبرات المهنية، حتى الجوائز التي حصلت عليها وإنجازاتك السابقة.

3. اختر نوع السيرة الذاتية

ينبغي تحديد التنسيق المناسب لاحتياجاتك، وذلك يتطلب البحث عن أفضل السير الذاتية عبر الإنترنت، وفحص بعض العينات لاكتشاف النوع الأنسب لحياتك المهنية.

يمكنك اختيار التنسيق الأكثر فعالية، بناءً على طبيعة الوظيفة التي تتقدم إليها، ومدى خبرتك العملية ومهاراتك المكتسبة، وما إذا كنت تريد تغيير مسارك المهني أو العمل في نفس المجال.

كما يجب تحديد تنسيق السيرة الذاتية الذي يروج لقدراتك بقوة، ويعكس توقعات مسؤولي التوظيف، ويؤكد على تمكّنك من تنفيذ المهام الوظيفية، واتباع الإرشادات والتواصل بفعالية مع الآخرين.

4. كتابة السيرة الذاتية وتصميمها

حان وقت الكتابة الفعلية للسيرة الذاتية وتصميمها باحترافية؛ لتحصل على النسخة النهائية التي سيراها مسؤولي التوظيف وأرباب العمل. لذا يجب صياغة المحتوى بوضوح وإيجاز مع تضمين أهم الكلمات الرئيسية والعناصر والمهارات المطلوبة بناءً على الوصف الوظيفي، مع ضرورة إضافة المسميات الوظيفية التي شغلتها سابقًا، وعرض أهم الإنجازات التي حققتها.

صِغ الخبرات العملية السابقة في زمن الماضي، والحالية في المضارع، ورتبها من الأحدث إلى الأقدم، وكذلك في قسم الشهادات والمؤهلات التعليمية والدورات التدريبية. بمجرد الانتهاء من الكتابة، ارسم مخطط السيرة الذاتية على الورق، ثم اختر برنامج التصميم المناسب، مثل أدوبي إنديزاين وأدوبي فوتشوب، للبدء في عملية التصميم.

5. المراجعة والتدقيق

الآن يجب مراجعة السيرة الذاتية؛ للتحقق من الأخطاء النحوية والإملائية واللغوية وتدقيقها، وحذف أي كلمات زائدة أو جمل غامضة، والتأكد من شمول التصميم على جميع العناصر الأساسية للسيرة الذاتية، وفحص التصميم والألوان والخطوط المستخدمة. ولا مانع من استشارة أصدقائك وزملائك ومعرفة آرائهم حول التصميم، وأخذها على محمل الجد، للاستفادة من اقتراحاتهم وإجراء أي تعديلات جوهرية لتحسين جودة التصميم.

كيف تحصل على سيرة ذاتية احترافية بأيدي الخبراء؟

إنشاء سيرة ذاتية احترافية وفق المعايير المهنية المطلوبة، يتطلب خبرة كبيرة في الكتابة، وإجادة التعامل مع أدوات التصميم، وفهم معايير أنظمة تتبع المتقدمين ATS، والإلمام بأساسيات الموارد البشرية وطريقة تفكير مسؤولي التوظيف لقبول طلبات المتقدمين للوظائف. وهذا ما تقدِّمه خدمة كتابة السيرة الذاتية من بعيد، أكبر موقع توظيف عن بعد في العالم العربي.

يُقدِّم خدمة كتابة السيرة الذاتية فريقًا محترفًا وبارعًا في كتابة السير الذاتية بأسلوب سلس ومتماسك، ولديه القدرة على تصميمها باللغتين العربية والإنجليزية، وبما يتناسب مع متطلبات كل وظيفة وطبيعتها، ويلبي تطلعاتك. كل ما عليك فعله هو اختيار الباقة المناسبة لاحتياجاتك، وانتظار تواصل فريق بعيد معك لتحديد موعد لإجراء مقابلة صوتية، لمعرفة المنصب الوظيفي المستهدف ومهاراتك وخبراتك، وجميع المعلومات الأساسية عنك.

باقات خدمة كتابة السيرة الذاتية على منصة بعيد

بعد ذلك، تختار التصميم المفضل والمناسب لأهدافك؛ ليتولى خبراء التوظيف كتابة سيرتك الذاتية وتصميمها باحترافية. لتحصل على سيرة ذاتية احترافية قوية وفعالة، مزودة بتصميم يحقق هدفك الوظيفي؛ لأنهم يفهمون طريقة تفكير أرباب العمل في اختيار المرشح المثالي، ويتعاملون مع مئات الشركات والآلاف من طلبات التوظيف دوريًا.

ما هي الأمور التي تجعل سيرتك الذاتية غير مقبولة؟

هناك العديد من الأخطاء التي تجعل السيرة الذاتية غير مقبولة، مما يؤثر سلبًا على فرص الحصول على الوظيفة. لذا يجب تجنب الوقوع فيها، ومن أبرزها:

  • إضافة المعلومات غير الضرورية: يعتقد الكثيرون أن كتابة المزيد من المعلومات في السيرة الذاتية أمر حيوي، لكن هذا غير صحيح؛ لأن مسؤولي التوظيف يطلعون على مئات السير الذاتية وليس لديهم الوقت الكافي لرؤية كل التفاصيل. لذا يجب تضمين المعلومات الأكثر صلة بالوصف الوظيفي فقط.
  • عدم تنظيم المحتوى: السيرة الذاتية غير المنظمة تجعل قراءة المحتوى صعبة، مما يؤثر سلبًا على عملية الاختيار. لذلك يجب إبراز المعلومات بمنطقية وسلاسة، بحيث تحفز مسؤولي التوظيف على المتابعة، ومعرفة ما إذا كنت مرشحًا مناسبًا في لحظات.
  • تصميم تنسيق رديء: التنسيق والمظهر العام للتصميم أول ما يراه مسؤول التوظيف في السيرة الذاتية، ويكون انعكاسًا لجدية المتقدم للوظيفة، فإذا كان رديئًا فلا فائدة من قراءته. لذا تجنب التنسيق المعقد بالعناصر المتعددة، واجعله أكثر وضوحًا.
  • اختيار القوالب الجاهزة: اعتماد الشخص على قوالب السيرة الذاتية الجاهزة عبر الإنترنت، قد يكون سببًا في استبعاده من الوظيفة، لأنها ليست مخصصة لاحتياجاته وأهدافه، وقد لا تناسب المنصب الذي يتقدم إليه. أما تصميم سيرة ذاتية احترافية على يد خبراء التوظيف، يعزز فرص الفوز بالوظيفة.
  • تضمين أسباب ترك العمل: تجنب أي تعليقات سلبية عن الوظائف السابقة ولا تكتب أسباب تركها، فإذا كنت غير راضٍ عن مسارك الوظيفي الحالي، فمن الأفضل تضمين بيان حول الأدوار المناسبة التي تفضلها، وعرض تجربتك بإيجابية.
  • الهوايات والاهتمامات غير المناسبة: تُظهر الهوايات والاهتمامات في السيرة الذاتية جانبًا من شخصيتك وتعظّم مهاراتك، لا سيما أنها كانت وثيقة الصلة بالوظيفة. لكن إذا لم تكن كذلك، فلا تذكرها.

أفضل ممارسات إنشاء سيرة ذاتية احترافية

إنشاء سيرة ذاتية احترافية ومميزة، يُعدّ مفتاح النجاح لاجتياز مرحلة الفرز الأولى لطلبات التوظيف من قِبل أرباب العمل. لذا عليك اتباع النصائح والممارسات الآتية:

  1. اكتب بوضوح وإيجاز: يجب كتابة السيرة الذاتية في صفحة أو صفحتين، بوضوح وإيجاز؛ لأن مسؤولي التوظيف يستغرقون وقتًا قصيرًا لقراءتها، فإن احتوت على معلومات غامضة أو كانت طويلة، فغالبًا لن تلقى الاهتمام الكافي من جانبهم.
  2. طبّق معايير أنظمة تتبع المتقدمين ATS: ينبغي إنشاء سيرة ذاتية احترافية تدعم أنظمة تتبع المتقدمين ATS، لتعزيز فرص اختيارك في الفرز الأولى.
  3. استخدم الكلمات الرئيسية: عند كتابة السيرة الذاتية، ينبغي فحص الوصف الوظيفي، لمعرفة الكلمات الرئيسية الأكثر استخدامًا، وتضمينها في سيرتك الذاتية، وتجنب العبارات الفضفاضة عند وصف مهاراتك وخبراتك.
  4. ركز على أحدث الخبرات: لتصميم سيرة ذاتية احترافية، من الأفضل استبعاد الخبرات القديمة جدًا، والتركيز على أحداث التجارب وأفضلها، مع ضرورة تسليط الضوء على الخبرات وثيقة الصلة بمجال الوظيفة.
  5. خصص سيرتك الذاتية: اجعل السيرة الذاتية مناسبة للوصف الوظيفي المستهدف، فهذا يزيد من فرص قبول طلبك لدى مسؤولي التوظيف. لذا عليك كتابة الخبرات والمهارات المرتبطة بالوظيفة المستهدفة فقط.
  6. كن صادقًا: اكتب معلوماتك بشفافية ولا تبالغ في مهاراتك أو خبراتك، وكن صادقًا وواثقًا من هويتك وما لديك من قدراتك قد تؤهلك للمنصب.
  7. ركز على إنجازاتك: إذا كان لديك تاريخ عمل قوي، فمن الأفضل التركيز على إنجازاتك بدلًا من الواجبات الوظيفية مثل: توضيح النسبة المئوية التي حققتها لنمو المبيعات خلال العام الماضي، أو عدد الجوائز التي حصلت عليها.
  8. لا تتجاهل معلومات الاتصال: تحقق من دقة بيانات الاتصال وصحتها، واجعلها بارزة في التصميم، حتى يستطيع مسؤول التوظيف التواصل معك حال قبول طلبك.
  9. راجع سيرتك الذاتية: قبل إرسال السيرة الذاتية لمسؤولي التوظيف، يجب مراجعتها وفحصها أكثر من مرة، للتأكد من عدم وجود أي أخطاء إملائية أو لغوية، حتى لا تترك انطباعًا سلبيًا لديهم.

أخيرًا، تصميم السيرة الذاتية يخضع لمعايير وضوابط وأسس يجب اتباعها؛ لتعزيز فرص اجتيازك مرحلة الفرز، وهذا يستدعي امتلاك خبرات نوعية، وفهم للموارد البشرية، ومهارات صعبة متنوعة، لا يمكن اكتسابها بين ليلة وضحاها. لذا لا تتردد واطلب سيرتك الذاتية الاحترافية الآن!

تم النشر في: السيرة الذاتية