التميز الوظيفي: 6 نصائح لمسيرة عمل ناجحة

في داخل كل منا رغبة قادرة على إظهار التميز الوظيفي، عند تلبية هذه الرغبات بالشكل الصحيح، فإن هذا التميز يتحول إلى تميز دائم بمجرد فهم هذه الرغبات وإشباع متطلباتها بصفةٍ مستمرة. فكيف تحققه في مسارك المهني؟

جدول المحتويات:

ما هو مفهوم التميز الوظيفي؟

يُعرَّف على أنه التفوق على القدرات الشخصية المتوقعة أو التفوق على قدرات الآخرين ضمن مجال وظيفي معين من خلال التطور المهني، بشكلٍ يتجاوز معايير الشركة وخططها الزمنية أو المالية بصورة إيجابية، أو يتجاوز التوقعات الفردية التي يملكها الفرد تجاه أداء مهامه.

التميز معيار للجودة، هناك أشخاص غير معتادين على بيئة يُتوقَّع فيها التميز – ستيف جوبز، مؤسس شركة Apple

تظهر أهميته على المستوى الشخصي، إضافة إلى الجهة التي يجري العمل لمصلحتها، نظرًا لمراحل التطور العدّة التي يقطعها المتميز في فترة قياسية، ما يعود بالنفع على الشركة أو أصحاب المشاريع، سواء بالجودة أو التكلفة أو الزمن.

إذ يظهر وفق نمطين أساسيين: أولهما التميز في العمل على الصعيد الشخصي وتحسين القدرات الفردية، والثاني يظهر بأثر أدائك على التميز في الأداء المرتبط بنشاطات الشركة، إما داخليًا في عمليات تصنيع المنتج أو تقديم الخدمة، أو خارجيًا لخدمة العملاء ضمن السوق المستهدف.

5 مفاتيح أساسية في رحلتك نحو التميز الوظيفي

تتعدد مهارات التي يمكن امتلاكها وفق عدة معايير، ثم أن قياس التميز الوظيفي هو أمر شخصي، فما يرضيك لا يرضي موظفًا آخر، وذلك استنادًا إلى عدة عوامل تؤدّي دورًا في التأثير على الطبيعة الشخصية وِفق معايير التميز المرتبطة بهذه الطبيعة.

هناك العديد من مفاتيح التميز والإبداع الوظيفي، إلا أن المفاتيح الأساسية التي يجب أن تمتلكها لتكون متميزًا هي خمس مفاتيح تؤثر بشكلٍ كبير على أدائك وتميزك، وترتبط هذه المفاتيح بأغلب السلوكيات التي تقوم بها في رحلتك نحو التميز في الأداء الوظيفي:

1. التفكير باليوم قبل الغد

أفضل استعداد للغد هو القيام بأعمال اليوم بصورة متقنة – ويليام أوسلر، عالم فيزياء

يفتقد الكثير من البشر القدرة على الاستمتاع بالحاضر نتيجة لتفكير سلبي أو قلق من المستقبل. غالبًا ما يؤدي هذا القلق إلى تشتت في الأفكار يترافق بطريقة سلبية في التعامل مع الآخرين، خصوصًا دائرة الاتصال الأولى، التي تشمل عادةً العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.

يؤدي التفكير المستمر بالمستقبل إلى خفض أدائك الوظيفي، ما يؤثر بشكلٍ سلبي على التميز الوظيفي المرسوم في حياتك المهنية، إذ يطغى شعور التشاؤم على كل ما يتعلق بالعمل في المدّة القادمة، ما يؤدي إلى إحباطك وتراجع أدائك الوظيفي.

2. الفشل خطوة تسبق النجاح

يمتلك الكثير من الموظفين اعتقادًا خاطئًا بأن الفشل هو أبرز التحديات، نظرًا للرؤية السائدة بأن أصحاب الأعمال ستنظر بشكلٍ سلبي للإخفاق الحاصل في أداء مهمة معينة من قِبل الموظف، وهو ما يؤدي إلى تأخير في التميز الوظيفي.

ليس هناك أسرار للنجاح فهو حصيلة الإعداد الجيد والعمل الشاق والتعلم من الأخطاء والفشل – كولن باول، وزير خارجية أميركي

لا بد من إدراك أن أي موظف لن يصل إلى أعلى درجات التميز والاحتراف الوظيفي إلا بعد عدة محاولات فاشلة سبقت تميزه. لذا، من المهم تقييم جميع التجارِب السابقة التي خضعت لها، لتحديد أسباب الفشل وإيجاد الحلول المناسبة، تفاديًا من الحالات المشابهة، وذلك كأحد خطوات الوصول إلى التميز المنشود.

3. الموازنة بين التخطيط والتنفيذ

تعد الموازنة بين التخطيط والتنفيذ أحد استراتيجيات التميز في العمل الذي تساعد في تحقيق التميز الوظيفي، إذ يجب عليك التخطيط للأعمال التي ستقوم بها ثم تنفيذها على الوجه المناسب وِفق الخُطَّة. إلا أن سير التنفيذ وفق الخطة بشكل متطابق أمر أشبه بالمستحيل، وعادةً ما يقع الموظفون الاعتيادين بخطأ لوم أنفسهم على تقصيرهم، ويتعدى الأمر ذلك ليصل إلى تأثر علاقته بالمحيط، نتيجة لهذا التقصير.

لتُظهِر التميز الوظيفي لديك، لا بد من امتلاك القدرة على تعديل الخطة بالشكل الأنسب لتحقيق الأهداف المطلوبة، وهذه نتيجة لممارسات وخبرات علمية وعملية متراكمة تساعدك في التميز لمراحل التخطيط والتنفيذ. فلا بد من تخصيص الوقت الكافي للمرحلتين، والرجوع لهما كل فترة للمقارنة في سبيل تحقيق الأهداف المطلوبة.

خذ الوقت الكافي للتفكير، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير و نفذ – نابليون بونابرت، قائد عسكري فرنسي

4. الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية

تعد القيم المهنية والأخلاقية أحد أسس التميز الوظيفي، وتختلف القيم المهنية والأخلاقية حَسَبَ طبيعة الأشخاص. لا بد من اختيار العمل ضمن مشروعات أو شركات تتوافق مع القيم الأخلاقية والمهنية التي تلتزم بها.

إن كانت أعمال الشركة أو المشروع غير متوافق مع مسارك الوظيفي، من الأفضل عدم العمل معها لأنها لا تلبي حاجتك في تنمية التميز الوظيفي في أماكن العمل الذي تعمل بها، فضلًا عن الاحتراق الوظيفي الذي قد تعانيه.

5. التكيف الدائم مع تغيرات العمل

أحد أهم عناصر التميز في بيئات العمل هي قدرتك على التكيف مع تغيرات العمل بشكل مستمر، بشرط أن تخدم هذه التغيرات تطور التميز الوظيفي الخاص بك. قد يكون التكيف مع العمل ضمن عدة سيناريوهات، كإدخال تقنيات حديثة تسرع من تنفيذ العمل، أو ترتيب المهام بطريقة تسرع من آلية التنفيذ أو تخفيض تكاليفه، وهو ما يسرع من الوصول إلى التميز الذي ترغب به.

كيف تحقق التميز الوظيفي؟

تمثل مفاتيح التميز والإبداع الوظيفي النواة الأساسية لك في الوصول إلى التميز المطلوب، إلا أن مجموعة من الموظفين لا يدرون كيف يمكن امتلاك هذه المفاتيح. فما هي أهم العادات الوظيفية المساعدة لامتلاك مفاتيح التميز والإبداع الوظيفي؟

1. ضع خطة طويلة الأمد

لا بد من وضع خُطَّة طويلة الأمد تمثل كامل مسارك المهني لاتباعه طوال مدّة حياتك المهنية، ومراجعة هذه الخطة دوريًا، وتعديلها حَسَبَ ما ترغب بالوصول إليه، كلما تراكمت الخبرات والمعارف التي اكتسبتها عند تقييم الخطة.

2. تأكد من وضوح رؤية الشركة وارتباطها بمسارك الوظيفي

هذه النصيحة مهمة لتعلم ما إذا كان العمل أو الوصف الوظيفي للمهمة متوافق مع المسار الوظيفي المرسوم من قِبلك، إذ لا بد من وضوح رؤية الشركة والخطة الاستراتيجية المرسومة على المدى البعيد، فلن تنجز ما تطمح أنت أو الشركة إليه ما لم يكن هناك اتفاق بين رؤية الشركة والمسار الوظيفي الذي ترغب بالتميز بواسطته.

3. ضع بمفردك خطة قصيرة الأمد

من العناصر المساعدة على امتلاك مفاتيح التميز والإبداع الوظيفي هو وجود خطط فردية قصيرة الأمد تلتزم بها لتحقيق أهداف في المستقبل القريب، حيث تساعد في تحقيق المسار الوظيفي طويل الأمد.

من الممكن أن تكون هذه الخطة هي ابتكار أسلوب جديد لأداء مهمة معينة يخفض من الوقت أو المال اللازم لإنجازها، قد لا يرقى الابتكار إلى اختراع جديد، وإنما الاقتصار على إعادة ترتيب عمليات إنجاز المهمة.

4. وسع شبكة العلاقات والمعارف

يمكن أن تؤثر شبكة العلاقات والمعارف التي تملكها -ضمن جميع الجوانب المهنية وغير المهنية- إلى تعزيز الوصول إلى التميز الوظيفي المرغوب، إذ يمكن لأحد المعارف تقديم خدمة أو مساعدة تسهل من عمليات الوصول إلى المكان المطلوب.

يمكن توسيع شبكة العلاقات بتعزيز التعاون بمديري الشركة والزملاء وتقديم خدمة أفضل للعملاء، ثم أن طرح الأفكار والمبادرات الإيجابية التي تدعم عمل الشركة أو تساهم في تنمية قدرات الآخرين هي أحد هذه الوسائل.

5. تحكم في قدراتك وأعمالك

للوصول إلى التميز بشكل أسرع، لا بد من تنمية المهارات، وانتقاء الأعمال أو الدورات التعليمية المناسبة لتنمية هذه المهارات، إذ يساهم تعزيز قدرات الفرد إلى أداء الأعمال بشكل أفضل وأكثر تميزًا.

من المبادئ الأساسية في التحكم بالقدرات والأعمال هي إدارة الوقت وتنظيم العمل، إضافةً إلى إدارة تغيير العمل بشكلٍ منظم يواجه تحديات التميز الوظيفي، ويتجاوز المعوقات والصعوبات المرافقة لهذا التغيير.

6. وثق جميع إنجازاتك

لمراجعة الأداء والتطور المهني في سبيل تحقيق التميز الوظيفي ضمن المسار المهني المرسوم من قِبلك، لا بد من توثيق جميع الإنجازات التدريبية أو المهنية التي تثبت نجاحك الوظيفي في مهامك، لتكون أحد الشواهد عند تقييم المسار الوظيفي الذي تسلكه.

أنا: أداة واحدة تساعدك في تحقيق التميز الوظيفي

أدى التطور التقني الهائل الذي يحدث في عالم التقنيات اليوم إلى توفير مجموعة من الحلول الرقمية التي تساعدك في تطوير المسار المهني، وتحقيق التميز الخاص بك. وتُعد أداة أنا أحد أبرز الحلول العربية التي تساعدك على تنظيم عملك وتسرّيع إنجازك اليومي لتحقيق التميز.

تتيح أداة أنا المقدَّمة من شركة حسوب، تنظيم الأعمال اليومية والأسبوعية، إضافة إلى تصنيف المهام اليومية والأسبوعية وفق الأسلوب المناسب لعملك. وتمكّنك من تنظيم قائمة مهامك، إضافةً إلى تحديد المهام المنتهية أو قيد الإنجاز ووضع الملاحظات والمحادثات اللازمة لإتمام هذه المهام. إضافةً إلى خاصية آخر الأخبار التي تهتم بها في مختلف الاختصاصات، مع إمكانية تحديد المواقع المرتبطة بكل بطاقة أخبار.

أنا حسوب

لا يعد الوصول إلى التميز في العمل أمرًا صعبًا، إلا أنه بحاجة إلى مسار وظيفي متكامل قابل للتطوير، ومتابعة هذا المسار بشكل مستمر لتصويب الأخطاء والبقاء على نفس المسار المرسوم للوصول للتميز بفترات قياسية.

تم النشر في: النجاح في العمل عن بعد