10 أخطاء شائعة في المقابلات الوظيفية عن بعد تجنبها

هل حصلت مؤخرًا على فرصة مقابلة لوظيفة أحلامك عن بعد؟ لطالما كانت المقابلات الوظيفية مثيرة للأعصاب والتوتر، ومع شيوع المقابلات الوظيفية عن بعد، ازدادت مجموعة القواعد التي عليك معرفتها واتباعها، لتجنب الأخطاء التي قد تقلل من فرصك الوظيفية. فما هي أكثر الأخطاء شيوعًا؟ وكيف يمكنك تفاديها؟

ما هي المقابلات الوظيفية عن بعد؟ وما أنواعها؟

تُعرّف المقابلات الوظيفية عن بعد بأنها مقابلات عمل رسميّة تجري بين مسؤول التوظيف أو رئيس القسم، لاختيار أحد المتقدمين المرشحين للوظيفة، لملء الشاغر الوظيفي في المؤسسة وإتمام المهام المنوطة. وتحمل المقابلات الوظيفية عن بعد نفس العناصر الموجودة في المقابلات الوظيفية التقليديّة، ولكن مع عدم وجود المقابِل والمقابَل في مكان واحد. عند المقابلة عن بعد. يوجد نوعين رئيسين سوف تُجري إحداهما:

أولًا: مقابلات العمل المسجلة مسبقًا

بالنسبة لهذا النوع، فهو قليل الاستخدام نسبيًا، ويكون عن طريق تسجيل بعض الأسئلة بشكلٍ مسبق، ومن ثم تشغيلها لتجيب عنها خلال المقابلة المسجلة. تكون هذه المقابلة نوعًا من أنواع فرز المرشحين، دون استهلاك طاقة بشرية من مسؤول الموارد البشرية أو المعني بالمقابلة، وعن طريق نتائج هذه المقابلات يتم اختيار المرشحين للمقابلة الثانية غالبًا.

ثانيًا: المقابلات الوظيفية المباشرة

يُعدّ هذا النمط هو البديل المثالي لمقابلات العمل التقليدية، مع وجود كلّ العناصر الطبيعية تقريبًا للمقابلة، وتكون على شكل أسئلة من قبل المقابِل، للحكم على أهلية الموظف من النواحي الوظيفية والإدارية. ويكون هذا النوع من المقابلات هو المؤهل للتوظيف، وقد يليها مقابلات أخرى، أو تقييم من قِبل لجنة، أو توكل للموظف مهام عمليّة، ليحكم على مدى كفائته لتولي الوظيفة بشكل رسمي.

10 أخطاء عليك الحذر منها في المقابلات الوظيفية عن بعد

يظن أغلب الأشخاص بأن مقابلات العمل عن بعد تُعدّ خيارًا أسهل، لذا لا تحتاج للكثير من التحضير أو التخطيط المسبق. إلا أن هذا الأمر يجعل المرشح يقع في الكثير من الأخطاء التي تقلل من فرصته للحصول على الوظيفة، وغالبًا ما تكون مشكلات المقابلات عن بعد أكثر من المشكلات في المقابلات التقليدية! وأبرز المشاكل التي عليك الابتعاد عنها قبل أي مقابلة وظيفية عن بعد هي:

1. المعرفة غير الكافية بالتكنولوجيا

ترتبط المقابلات الوظيفية عن بعد بالتكنولوجيا، لذا تحتاج لمعرفة مسبقة بكيفية استخدام الحاسوب والبرامج التي ستجري المقابلة من خلالها، فعدم وجود المعرفة قد يوقعك بالعديد من الأخطاء. أبرزها عدم القدرة على التعامل مع البرنامج الذي تجري من خلاله المقابلة، أو الارتباك بتنفيذ طلبات المقابل، مثل تشغيل الميكروفون، أو مشاركة الشاشة، أو غيرها من المزايا في تطبيقات الاجتماعات عن بعد، فأي خطأ قد يوحي للمقابل بأنك مبتدئ بالتعامل مع التكنولوجيا.

لتجنب هذه المشكلة، اختبر حاسوبك أولاً، ثم احرص على معرفة المنصة التي تستخدمها الشركة للمقابلة، وتعلّم أغلب التفاصيل التي تحتاجها بشكلٍ مسبق، وحضّر جميع المستندات التي قد تحتاجها على سطح المكتب، لتتمكن من إرسالها دون الارتباك أو إظهار أي مشكلة للمقابل.

2. المظهر غير المناسب

المظهر العام، والملابس المرتدات وتصفيف الشعر بطريقة مناسبة، جميعها عناصر محورية في مقابلات العمل التقليدية، لأنها تعطي انطباعًا عن الشخصية ومدى الاحترافية التي يتحلّى بها الفرد. في العمل عن بعد، غالبًا ما يهمل الباحثين عن عمل هذه الأمور في أثناء إجرائهم لمقابلات العمل، لأن غالبية الشركات لا تضع المظهر من العوامل الرئيسية للتقييم.

لكن، هناك بعض الشركات التي تهتم بالمظهر العام للمتقدِّم اهتمامًا كبيرًا، لذا احرص على أن تكون بمظهرٍ لائق، واختر الثياب التي ستكون مناسبة للذهاب فيها إلى مقابلة عمل على أرض الواقع، ولتكن ملابس رسمية تنم على احترافيتك في التعامل، وجديتك في إجراء مقابلة العمل.

3. التأخر عن موعد المقابلة

يعد التأخر عن موعد المقابلة أبرز أخطاء المقابلات الوظيفية عن بعد، ويؤثر عدم دخولك باكرًا على انطباع المُقابل عن مدى التزامك واحترامك للمواعيد عمومًا، مما يضطره إلى انتظار حتى حضورك ثم البدء، وفي حال تأخرك كثيرًا عن الموعد المحدد، قد يضطر إلى إلغاء الاجتماع.

احرص على دخول المقابلة قبل فترة قصيرة، فدخولك بعد المضيف يعني بأنك تأخرت عن موعد المقابلة. وتذكر أن موعد مقابلات العمل عن بعد قد يكون مختلفًا عن التوقيت الذي تتبعه في مدينتك، فقبل المقابلة، احسب الوقت تمامًا واطلب من المقابل تزويدك برابط الاجتماع قبل أيام أو ساعات على الأقل من الموعد المحدد.

4. ذكر أسباب شخصية وغير مهنية

من أبرز الأسئلة التي قد يسألها المقابل لك في المقابلات الوظيفية عن بعد، هو سبب تقديمك إلى وظيفة عن بعد، وفي حال كانت إجابتك متعلقة بأسباب الراحة، أو أسباب شخصية، مثل عدم الحاجة للتقيّد بلباس العمل، أو أنك تريد رعاية أبنائك أو أهلك من خلال العمل عن بعد، فهذا سيعني للمضيف بأنك غير قادر على الالتزام بالمهنية المطلوبة وضغوط العمل.

للتغلّب على هذا الموقف، قدّم تبريرات مقنعة، مثل أن العمل عن بعد سيرفع من إنتاجيتك لمرونته وعدم التقيّد ببيئة العمل التقليدية، أو أن العمل عن بعد سيجعلك أكثر التزامًا بسبب عدم وجود عوائق المواصلات، وغيرها من المشكلات المتعلقة بالعمل التقليدي.

5. الفوضى وعدم مناسبة مكان المقابلة

في حال تقدمك لوظيفة تقليدية، فالمقابلة ستكون داخل الشركة، ولكن عندما تنوي التقدم لوظيفة عن بعد، تذكر أن المقابلة ستكون في غرفتك أنت غالبًا. عادةً ما يقع الكثير من المتقدمين للعمل في الأخطاء المتعلقة بمكان المقابلة، مثل العشوائية أو الضوضاء أو الإضاءة السيئة وغير ذلك، مما يشتت المقابل ويعطيه انطباعًا سيئًا عنك.

واحدة من أبرز الأخطاء المتعلقة بمكان المقابلة أيضًا، هي الغرفة معدومة الإضاءة أو ذات الإضاءة غير مناسبة، مما يعيق المقابل من رؤيتك بشكلٍ سليم. لذا احرص على تأمين غرفة ذات إضاءة ممتازة، واجعل ظهرك للجدار دائمًا، دون وجود الكثير من التفاصيل المشتتة. يُعدّ وجود غرفة مكتب منزلي، الخيار الأفضل لإجراء المقابلات الوظيفية عن بعد.

6. الإزعاج والتشويش على المقابلة

واحدة من أبرز الأمور التي قد تتسبب بإزعاج المقابل لك في أي مقابلة عمل عن بعد، هي الجو العام من حولك عندما يكون غير مناسب للمقابلة، مثل وجود أصوات خارجية كثيرة، كالمحادثات وبكاء الأطفال، أو أصوات حيوانات أليفة.

قد لا تعير انتباهًا لهذه الأصوات في أثناء المقابلة بسبب تركيزك على حديث المقابِل وإجابته، ولكن سيلاحظ المقابل هذه التشويشات، مما يعيقه عن إكمال المقابلة معك وفق المخطط له في الكثير من الأحيان.

احرص على إغلاق النوافذ منعًا لأي ضجيج خارجي عند إجراء مقابلة عن بعد، فضلًا عن إخبار الأهل أو العائلة بضرورة الالتزام بالهدوء، والجلوس في غرفة منعزلة حتى انتهاء المقابلة، مع التأكد من عدم وجود أي مصدر للتشويش في الغرفة، كرنين هاتفك مثلاً أو صوت الإشعارات.

7. سوء التجهيزات التكنولوجية

في حال جرت المقابلة مع وجود عتاد تكنولوجي ضعيف، كعطل فني في الحاسوب ومعداته، أو إنترنت بطيء أو صوت غير واضح، سيأخذ المقابل صورة سيئة عن التجهيزات التي تمتلكها، مما يعني صعوبة حصولك على الوظيفة التي تستلزم العمل عن بعد ووجود مُعِدَّات مناسبة، كيلا تعيق سير عملك وتقدمه.

أبرز ما ينبغي لك فعله قبل الحصول على المقابلات الوظيفية عن بعد، هو تأمين عتاد مقبول وبجودة فوق المتوسطة على الأقل. واحرص على اختبار المُعِدَّات، كجودة الميكروفون، والتأكد من اتصال الإنترنت وكفاءة سرعته، لتكون مقابلتك جيّدة وتسير وفق وتيرةٍ سليمة دون أية عراقيل.

8. الأسماء غير الجدية

يولي الكثير من الباحثين عن عمل عن بعد اهتمامًا كبيرًا بسيرتهم الذاتية ومراعاة كافّة التفاصيل فيها، ولكن من الأخطاء التي يرتكبها البعض، هو استخدام أسماء وهمية، أو غير كاملة. على سبيل المثال: استخدام الاسم الأول مع أرقام أو رموز دون ذكر اسم العائلة، أو استخدام صفات أو ذكر الكنية في عنوان البريد الإلكتروني، أو اسم المستخدم على برامج الاجتماعات، مما يجعل المقابِل يأخذ انطباعًا بعدم الجدية عنك.

يحتاج المقابِل للتعرف عن هويتك مباشرةً من خلال الاسم والصورة، لذلك تحقق من وجود عنوان بريد إلكتروني مناسب لك، واسم مستخدم يمثل اسمك الحقيقي على أي منصة قد تجري فيها مقابلة عمل، دون وجود رموز أو أسماء غريبة، كما يجب عليك الالتزام باستخدام صور شخصية رسمية، وألّا تكون هزلية أو مضحكة.

9. عدم التركيز في المقابلة

عندما تجري مقابلة مع أحد الأشخاص على أرض الواقع، يمكنك ضبط نفسك عن القيام بأي تصرفات تلقائية، ولكن في حالة المقابلات عن بعد، ربما سيكون من الصعب عليك ضبط نفسك، وأبرز التصرفات التي تظهر للمقابِل تشتتك عن المقابلة هي: النقر بالأصابع على الطاولة، أو الماوس، أو النظر إلى الهاتف المحمول ولو كان مغلقًا، أو النظر في الشاشة لنفسك عوضًا عن النظر في الكاميرا، لتُظهر تركيزك مع المقابل.

تجنباً للوقوع في هذه المشكلة، حاول دائمًا إبعاد جميع المشتتات عنك في أثناء المقابلة، وألّا تفتح أي نافذة أخرى على الحاسوب سوى نافذة المقابلة، ولا تنس إغلاق إشعارات الهاتف المحمول، لتجنب أي يكون هناك أي عنصر مشتت حولك.

10. التحايل في الإجابات وعدم الدقة

بسبب خوف المرشحين من رفضهم في الوظيفة، يحاول الكثير منهم حفظ إجابات نمطية للأسئلة الشائعة في المقابلات الوظيفية عن بعد، مثل أسباب الحصول على العمل أو المؤهلات، أو يحاولون التحايل في إجاباتهم وعدم إعطاء صورة صادقة عن خبراتهم. ولكن بحث المقابِل في خلفيتك المهنية واستفساره عما تعرفه بالضبط، يكشف عدم مصداقيتك. إضافةً أن مسؤول التوظيف يكون معتادًا على الأجوبة النمطية، ويحتاج لتخصيص ودقة أكثر.

لتفادي هذه المشكلة، كن صادقًا بالحديث عن خبراتك، وتأكد من أن إجاباتك جميعها مناسبة للمقابلة وغير عامة، بل حاول التركيز على طبيعة السؤال والمراد منه بدقة لتعطي إجابة وافية، وليتمكن مسؤول التوظيف من فهمك تمامًا، والتأكد من أهليتك للوظيفة.

ختامًا، يتطلب العمل عن بعد جدية في الالتزام والجهد، وينطوي تحته عدة تحديات، لكن جاهزيتك لذلك تظهر منذ المقابلة الوظيفية، لذا ولِّها اهتمامًا واحرص على تجنب أي خطأ، بأخذ كل الجوانب المؤثرة في الحسبان. وإن كنت قد بدأت لتوك في البحث عن عمل جديد عن بعد، فلا تتردد بتصفح العروض الوظيفية على موقع بعيد، المنصة العربية الرائدة في التوظيف عن بعد.

تم النشر في: مقابلات العمل عن بعد