دليلك الكامل للتوظيف عن بعد

واحدة من أعظم قصص النجاح في التوظيف عن بعد هي تجربة شركة الطيران الأمريكية JetBlue التي توظف 1000 شخص يعملون من المنزل أو أثناء تنقلهم، تلقوا أكثر من 10 مليون مكالمة في السنة، منذ بدؤوا العمل بعيدًا عن مراكز الاتصال، لاحظت الإدارة زيادة في الإنتاجية بنسبة 25%، مع معدل دوران موظفين بنسبة 4% فقط، تنقل JetBlue أكثر من 40 مليون عميل سنويًا إلى 101 مدينة في الولايات المتحدة والكاريبي وأمريكا اللاتينية بمعدل 1000 رحلة يومية.

أصبح العمل عن بعد مصدر اهتمام الثقافة الشعبية الغربية منذ بداية التسعينيات.

جدول المحتويات

  1. ما هو التوظيف عن بعد
  2. إيجابيات التوظيف عن بعد
  3. تحديات التوظيف عن بعد
  4. خطوات توظيف موظف عن بعد
  5. أفضل الممارسات لإدارة الموظفين عن بعد
  6. أخطاء ينبغي تجنبها عند التوظيف عن بعد
  7. أفضل الأدوات لإدارة الموظفين عن بعد
  8. الخصائص التي يجب أن تبحث عنها في الموظفين عن بعد

عندما بدأت شعارات مختلفة تنتشر بهذا الشأن مثل: “العمل شيء نقوم به، وليس مكانًا نذهب إليه”، “العمل هو ما نقوم به، وليس المكان الذي نوجد فيه”، وهكذا بدأت مجموعة من الأنشطة التجارية، والحكومات والمنظمات غير الربحية بالاعتماد على التوظيف عن بعد.

بحسب آخر الإحصائيات فإنّ 16% من الشركات العالمية تسمح لموظفيها بالعمل عن بعد بالكامل، اتسعت ظاهرة التوظيف عن بعد بشكل ملفت خلال السنوات القليلة الماضية ليس بين الشركات الناشئة والصغيرة، التي تطمح لتقليل نفقات التشغيل فقط، بل وبين شركات كبرى كثيرة أيضا، وبين القوى العاملة العالمية، في إحصائيات أخرى: 90٪ من الأشخاص الذين يعملون عن بعد، يخططون للعمل عن بعد لبقية حياتهم المهنية، و94٪ يشجعون الآخرين على إعطاء أنفسهم فرصة لتجربة العمل عن بعد، ويشير تقرير لـ Intuit أنه بحلول عام 2020، سيكون أكثر من 40٪ من القوى العاملة الأمريكية، أو 60 مليون شخصا، مستقلين وعمال مؤقتين.

في هذا المقال سنستعرض بشكل مفصل التوظيف عن بعد كأحد الخيارات الحديثة الأكثر ذكاء وكفاءة في سوق العمل.

نحن في خضم ثورة عمل تعمل على تغيير طريقة عمل المنظمات، والطريقة التي يعيش بها الناس، والطريقة التي نتعامل بها مع بيئتنا، على نحو متزايد، لن يتجه الناس للعمل؛ العمل سيذهب إليهم.

مارك ديكسون – المدير التنفيذي لشركة ريجس

ما هو التوظيف عن بعد؟

هو اتجاه ظهر حديثًا في سوق العمل، يسمح لأصحاب الشركات بتوظيف أشخاص محترفين يعملون خارج بيئة المكاتب التقليدية، من المنزل، أو المقهى، أو الشاطئ، أو مساحات العمل الجماعي… إلخ، ويستند إلى مفهوم أن مهام العمل لا تحتاج إلى القيام بها في مكان محدد ليتم تنفيذها بنجاح، يتواصل الموظف عن بعد مع أصحاب العمل والزملاء والعملاء عبر الهاتف، والبريد الإلكتروني، وغيرها من أدوات التواصل الرقمي وبرامج عقد الاجتماعات.

اقرأ أيضًا: 5 أسباب تشرح لماذا تختار الشركات التوظيف عن بعد

إيجابيات التوظيف عن بعد

صرح مارك ديكسون المدير التنفيذي لشركة ريجس في حديثه عن مزايا العمل عن بعد قائلًا: “يخبرنا رجال الأعمال الذين نتحدث معهم أن الثقة والحرية تلعبان دورًا رئيسيًا في الإدارة عن بُعد، وبمجرد توفر هذه المزايا، فإن الفوائد واضحة للجميع: زيادة الإنتاجية، وتحسين الاحتفاظ بالموظفين، وانخفاض تكاليف التشغيل”

هناك الكثير من الإيجابيات والمزايا التي يتمتع بها أرباب العمل الذين يفضلون التوظيف عن بعد من بينها:

  • التوظيف عن بعد يساعد في تحسين عملية التوظيف، وخفض معدل دوران الموظفين في الشركة، وقد كشفت دراسة أجرتها شركة Staples Advantage أن 76٪ من المتعاملين عن بعد كانوا مستعدين للعمل الإضافي وشعروا بأنهم أكثر ولاء لشركتهم مع خيار العمل عن بعد.
  •  يُحسّن الروح المعنوية للموظفين، وفقًا لمركز سلون للشيخوخة والعمل في كلية بوسطن، أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 19 ألف موظف في تسع شركات مختلفة أن الإجهاد والإرهاق كانا أقل بين العمال الذين يعملون عن بعد.
  • العمل عن بعد يحسن الإنتاجية، يعتقد 65٪ من الموظفين بدوام كامل أن جدول العمل عن بُعد سيزيد الإنتاجية، وكشف ثلث المدراء عن زيادة في الإنتاجية الإجمالية لدى موظفيهم العاملين عن بعد، ويقدر أن أرباب العمل في الولايات المتحدة يخسرون 1.8 تريليون دولار سنويًا من نسبة الإنتاجية، بسبب التشتت في مكان العمل، والتنقل المفرط، والمشاكل الصحية لدى العاملين في المكاتب التقليدية.
  • يساعد في خفض التكاليف والنفقات، ووفقًا لشركة Aetna، وهي شركة عملاقة في مجال التأمين في أمريكا، فقد تم توفير مساحة مكتبية تبلغ 2.7 مليون قدم مربع، مما أدى إلى توفير 78 مليون دولار أمريكي، كما وأعلنت أمريكان إكسبريس عن نتائج مماثلة من خلال توفير 10-15 مليون دولار سنويًا بفضل سياسات العمل عن بعد، ويُقدر ستيفن لويند من IBC أن تكلفة تدريب شخص ما للعمل في مركز اتصال هي 31 دولار، مقارنة بـ 21 دولارًا لتدريبه على العمل من المنزل.

تحديات التوظيف عن بعد

لا يناسب التوظيف عن بعد كل أنماط العمل، لا يستطيع الجميع القيام بوظائفهم من المنزل، ولكن حتى تلك الشركات التي تُفضّل توظيف أشخاص عن بعد تواجه جملة من التحديات من بينها:

تحديات الاتصال

قد يعمل موظفوك البعيدون من المنزل سواء كان في مدينة واحدة أو منتشرين بين عدة دول ما يجعل التواصل المباشر واليومي وجهًا لوجه أمرًا غير ممكن، ما يتسبب في كثير من الأحيان في صعوبات في نقل المعلومات، وسوء الفهم في أحيان كثيرة، ولكن لحسن الحظ منحت التكنولوجيا العاملين عن بعد حزمة من الأدوات غير المحدودة للتواصل والتعاون مع زملاء العمل، مثل: Join.me وZoom وSkype وGoogle Hangouts… وغيرها كثير لمشاركة الأفكار مع زملاء العمل وحضور الاجتماعات الافتراضية، يتيح Google Drive للموظفين إنشاء مواد عرض ومشاركة المستندات والعروض التقديمية وجداول البيانات التي يتم عرضها بشكل سلس.

المناطق الزمنية المختلفة

إذا كان فريقك الذي يعمل معك عن بعد يوجد في دول مختلفة أو قارات متعددة فمن المؤكد أن مشكل العمل في مناطق زمنية مختلفة يشكل تحديًا كبيرًا، إذا كان لديك موظف في نيويورك سيكون التوقيت لديه 09.00 صباحًا، بينما في لندن ستكون الساعة 14.00، لكن موظفك الذي يعيش في طوكيو سيغطّ في نوم عميق بينما تشير الساعة لديه إلى 23.00، يمكن أن تواجه هذا التحدي من خلال تخصيص عدد من ساعات العمل المتراكبة التي يكون فيها الفريق متواجدًا لإجراء الاجتماعات، أو تبادل المعلومات، على الجانب الآخر يحمل تحدي العمل في مناطق زمنية مختلفة ميزة فريدة لشركتك، إذ سيكون لديك فريق يعمل 24/24 ساعة، وسيكون بإمكانه التواصل طوال اليوم مع العملاء وإيجاد حلّ للمشاكل التي تواجه العمل.

مع Timezone.io يمكنك بسهولة تتبع التوقيت المحلي لأعضاء فريقك العالمي، باستخدام واجهة مستخدم بسيطة ومريحة يمكنك تصور المدن التي يتواجد بها أعضاء فريقك حاليًا ورؤية التوقيت المحلي في هذه المدن بترتيب زمني

تتبع الإنتاجية

إذا كان موظفك يعملون عن بعد فعلى الأرجح لن تتمكن من معرفة ما الذي يفعله في هذا الوقت، أو في أي وقت آخر، وعلى الرغم من أن العمال الذين يعملون عن بعد يتمتعون بإنتاجية عالية مقارنة بنظرائهم في المكاتب التقليدية، إلا أن أصحاب الشركات التي تنتهج سياسات العمل المرن، يمكنهم ببساطة تتبع مدى إنتاجية فرقهم البعيدة من خلال أدوات إدارة المهام والمشاريع.

يمكن أن يساعد أيضًا تحديد الأهداف ومقاييس العمل، والمهام لكل موظف في قياس مدى إنتاجيته، ففي النهاية العاملون عن بعد يفضلون أن يقاس عملهم وفاعليّتهم بالمخرجات وليس بعدد الساعات، أو كمّ الوقت الذي يقضونه في المكتب.

الخطوات العملية لتوظيف موظف عن بعد

التوظيف عن بعد هو فرصة رائعة لأرباب العمل ليس لتقليل التكاليف فقط، بل لاستقطاب مهارات عالمية، ولكن تصميم عملية توظيف الأشخاص عن بعد بشكل فعال لا تتم كما تتم في عملية التوظيف التقليدية، وتخضع لبعض الخطوات المختلفة، لأنك ستعتمد أكثر على وجودك الرقمي للتعرف على المرشحين وتوظيفهم، إليك أهم الخطوات التي يمكن أن تساعدك في عملية التوظيف عن بعد:

قبل التوظيف

  • حدد ثقافة الشركة وقيَمها، قبل أن تبدأ بعملية التوظيف ابدأ بتحديد معايير، ورؤيا وقيم وثقافة الشركة التي ستساعد الموظفين على فهم بيئة العمل في المنظمة، والعمل بمرونة كفريق واحد عن بعد.
  • حدد المهارات المتخصصة التي ستحتاجها، واكتشف إن كان يمكن العثور عليها محليا، أم ستحتاج لتوظيف أشخاص يسكنون في دول وقارات أخرى.
  • ولاتخاذ قرار توظيف صائب، خذ وقتك في البحث عن موظفين سيكون بإمكانهم النجاح في العمل عن بعد، يمتلكون التوجيه الذاتي، الاستقلالية والمبادرة والانضباط، فالعمل عن بعد لا يناسب جميع الموظفين.

وصف الوظيفة

  • اختر الوصف الملائم للوظيفة، فالوصف هو جزئية مهمة جدًا في خطوات التوظيف، فهو لن يستقطب الكفاءات الأفضل فقط، بل سيُظهر ثقافة شركتك وأهدافها، لذلك من الضروري أن تتم صياغته بالشكل الذي يليق بالشركة، في وصف الوظيفة، تأكد من أن المهمة يمكن القيام بها من المنزل، استخدم الكلمات التي تشير إلى ذلك مثل: “العمل عن بعد”، العمل من المنزل.. إلخ.

أين يمكن أن تبحث؟

منصة بعيد لتوظيف أفضل الخبرات التقنية عن بعد

  • حدد أفضل الأماكن للإعلان عن الوظائف الشاغرة عن بعد، سواء تلك المنصات المختلفة المتخصصة في توظيف الأشخاص عن بعد مثل موقع بعيد، أو عبر حساباتك الخاصة على الشبكات الاجتماعية، أو في المجتمعات والمنتديات، يمكن أيضًا أن تطلب من معارفك أن يحيلوا الأشخاص الذين يعرفون أنهم يحبون العمل عن بعد والذين يمتلكون الكفاءات التي تحتاجها.

أثناء المقابلة

  • استخدم الأدوات المناسبة، في مقابلات توظيف المرشحين عن بعد، ستكون المحادثات عبر الهاتف، أو مكالمات الفيديو هي القنوات الأساسية للاتصال، لذلك تأكد من استخدام الأدوات والتطبيقات المناسبة لتسهيل المقابلة، واحرص أنك قمت بالتأكد من جودة الاتصال، وأنك تطرح الأسئلة المناسبة.

بعد المقابلة

  •  حدد أفضل المترشحين الذين تقدموا، ابدأ بتضييق نطاق المتقدمين للوظيفة، يجب التأكيد على أهمية مهارات العمل عن بعد التي يجب أن يمتلكها كل باحث عن عمل، بغض النظر عن مجاله، مثل التنظيم والاستقلالية والدافع الذاتي ومهارات الاتصال الممتازة.

الاختبار

  • اختبر المترشح الذي اخترته لفترة محددة، عند اختيار الشخص الذي تعتقد أنه مناسب ليعمل معك عن بعد، امنح نفسك وامنح الموظف فترة لكي تكتشفا إن كان العمل معًا سينجح، اختبر الموظف الجديد لمدة قصيرة من الزمن، بدوام جزئي أو من خلال مشروع مؤقت قبل التعاقد معه على وظيفة بدوام كامل.

من الضروري أن تتذكّر أن امتلاكك لسمعة جيدة بين أرباب العمل عن بعد سيساعدك على جذب الأشخاص المؤهلين والاحتفاظ بهم، وسيسهّل عليك الوصول إلى المرشحين.

أفضل الممارسات لإدارة الموظفين عن بعد

ككل العمليات فإن إدارة موظفين عن بعد لا يشبه أيضًا إدارة موظفين يعملون معك في المكتب وجهًا لوجه، سيتطلب الأمر جهودًا حثيثة لتشجيع الموظفين على الالتزام بقيم العمل المشترك والشعور بالولاء للمنظمة، والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، إليك أفضل الممارسات لإدارة موظفيك عن بعد بكفاءة:

  • استخدم كل الأدوات والطرق المتاحة لفتح قنوات تواصل دائم بين أعضاء الفريق، ففي بيئة عملية افتراضية يجب أن تتأكد من استمرار التواصل الرسمي وغير الرسمي بين الفريق.
  • تأكد أن كل فرد من الفريق يعرف تمام المعرفة، ما هي مهامه، ما هو المتوقع منه، وما هو جدوله الزمني في العمل.
  •  نظّم جميع البيانات المهمة، وقم بتصنيفها، وجعلها متاحة لجميع أعضاء الفريق لتسهل عليهم تنفيذ المهام والمشاريع.
  • حدد مواعيد نهائية، وأهداف واضحة، وتأكد من أن الجميع ملتزم بتنفيذ العمل، وتسليم المهام في وقتها.
  • الاجتماعات الأسبوعية ضرورية لتتبع مهام الفريق وإبقائهم في المسار الصحيح، تعزز الاجتماعات روح الفريق.
  • استخدم الأدوات والتطبيقات المناسبة لإدارة الفريق، وتتبع العمل اليومي، وقياس التقدم والإنتاجية، هناك الكثير من أدوات الاتصال، والدردشة وعقد اجتماعات الفيديو، ومتابعة المهام، وإدارة المشاريع ومشاركة الملفات، التي من شأنها أن تسهل العمل عن بعد ضمن فريق، يمكنك الاطلاع على هذا المقال لتعرف المزيد عن أدوات التوظيف عن بعد: أفضل 10 أدوات تساعدك في التوظيف عن بعد
  • احرص على بناء ثقافة عمل قوية تتمتع بالشفافية والتواصل المفتوح، أشرك الفريق في وضع أهداف العمل ورؤية الشركة.
  • تأكد من تحفيز ومكافأة الموظفين لأن ذلك سيساعد في نمو شركتك، ضع تقييمات أداء منتظمة مع مقاييس واضحة بحيث يمكن للموظفين تحقيق الأداء الجيد الذي يُمكّنهم من الحصول على المكافئات.
  • لا بد من العثور على فرص لكي يلتقي فريق عملك وجهًا لوجه، على الأقل مرة في السنة، يمكنك بناء فريق عمل قوي عن بعد، لكن لا غنى لك عن تعزيز العلاقات بين الفريق من خلال عقد اجتماعات سنوية على أرض الواقع.

أخطاء ينبغي تجنبها عند التوظيف عن بعد

استفادت كثير من الشركات من التكيف مع توجه التوظيف عن بعد، ولكن هناك بعض الأخطاء التي من الضروري أن يتجنبها أصحاب العمل لكي تنجح العملية، إليك بعض الأخطاء التي ينبغي تجنبها:

  • من الخطأ أن تبدأ بتطبيق التوظيف عن بعد، بينما هذا النموذج من العمل لا يلائم شركتك، بعض الأشخاص ينجذب لفكرة ومزايا العمل عن بعد، ولكن ثقافة شركتهم لا تتلائم مع هذا النمط.
  • أن تقوم بتوظيف أشخاص غير ملائمين للعمل عن بعد، فقط لأنك تعرفهم، أو تعرف أحدًا أوصى بهم، اختر أشخاصًا لديهم خبرة في العمل عن بعد، أو يمتلكون مقومات العمل عن بعد.
  •  أن توظف أشخاصًا لا يتلاءمون مع ثقافة الشركة، قبل أن توظف أي شخص تأكد كيف سيتلاءم مع ثقافة شركتك
  • عدم تأهيل الموظفين أو إطلاعهم على أهداف وتوقعات الشركة، يجب أن تتأكد أن الجميع يتسق مع فكرة واحدة.
  • التقليل من أهمية التواصل مع فريقك العامل عن بعد، فالتواصل السيئ واحد من الأسباب الرئيسية للوقوع في الأخطاء.
  • تتجاهل اختلاف المناطق الزمنية وطلب ساعات عمل مجهدة من الموظفين الذين يعملون عن بعد، سيتسبب في حصولك على نتائج عشوائية من الموظفين مستائين، ربما من الأفضل أن تجد موظفًا في منطقة زمنية لا تزيد عن ساعتين مختلفين عنك.
  •  أن تفرط في الرقابة، فالعاملون عن بعد لديهم رقابة ذاتية ولكن ذلك لا يعني أن تتخلى عن توجيه فريقك، من جهة أخرى لن يكون عليك أن تفرط في مراقبة الموظفين عن بعد، إذا كنت تنفق الكثير من الوقت في توجيه فريقك في كل ثانية، فإنك ستخسر الاستفادة حقًا من مواهبه.
  •  أن تهتم بساعات العمل لا بالإنتاجية، تقوم الشركات التي تحتضن العمل عن بعد بالأساس على ثقافة الإنتاجية بدل التركيز على الحجم الساعي، من أكبر الأخطاء التي قد ترتكبها هي أن تركز على الوقت الذي يقضيه الموظف على جهاز الكومبيوتر بدل عدد المهام التي أنجزها.
  •  من الخطأ الافتراض بأن الأشخاص الذين يعملون من المنزل، سيكونون دائمًا متصلين ومتاحين.
  • من الخطأ الاعتماد على وسائل الاتصال القديمة في العمل مع فريقك عن بعد، الاتصال عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني يمكن أن يساعد في كثير من الأحيان ولكن الفريق العامل عن بعد يحتاج إلى أدوات تواصل أكثر حداثة للعمل بفاعلية أكبر، والتواصل الفوري.
  • أن تتجاهل أهمية تدريب موظفيك عن بعد، من خلال الدورات أو السماح لهم بحضور المؤتمرات، والندوات، التي تساعدهم على مزيد من التطوير، والنمو الشخصي.
  •  أن تتجاهل الإجهاد الذي يعاني منه موظفوك عن بعد بسبب التداخل بين الحياة الخاصة والعمل من المنزل، تقع على عاتق صاحب العمل مسؤولية تشجيع موظفيه على أخذ فترات راحة، والاعتناء الجيد بصحتهم النفسية والجسدية.

أفضل الأدوات لإدارة الموظفين عن بعد

يرتكز العمل عن بعد على التطبيقات، والأدوات والبرامج المختلفة التي تسهل تعاون وتواصل الفريق، فيما يلي أفضل الأدوات التي ستساعد أرباب العمل في إدارة فريق عن بعد:

G Suite

مجموعة أدوات إنتاجية الحوسبة السحابية وأدوات البرمجيات التعاونية والبرمجية المتنوعة المقدمة من جوجل والتي تم إطلاقها أول مرة في 28 آب 2006 باسم “Google Apps، وفقًا لشركة جوجل، تستخدم ما يزيد عن 5 مليون مؤسسة في جميع أنحاء العالم Google Apps؛ بما في ذلك نسبة 60% من شركات فورتشين 500، تضم أدوات جي سويت: جي ميل، Hangouts، Google Drive، إلخ.

Office 365

مجموعة متكاملة من التطبيقات والخدمات والبرامج السحابية مقدمة من طرف مايكروسوفت، وهي مصممة لإدارة الأعمال عن بعد والإنتاجية، على مدار فترة الاشتراك، منها: Outlook وOneDrive وWord وExcel وPowerPoint وOneNote وSharePoint وMicrosoft Teams وYammer.. إلخ. تتضمن أدوات Office 365 تحديثات تلقائية دون أي رسوم إضافية، إذا كنت تريد أن تجرّب حزمة Office 365 قبل الشراء، هناك نسخة تجريبية مجانية مدتها 30 يومًا.

Trello

برنامج شهير لإدارة الأعمال والمهام بين الفريق العاملة عن بعد، سهل الاستخدام يمكّن أصحاب الأعمال من إنشاء البطاقات وإسناد المهام للموظفين، ويساعدهم في معرفة مدى تقدم المهمة، يتكامل مع أكثر من 100 أدوات العمل عن بعد الرئيسية الأخرى مثل Google Drive وSlack وJira وغيرها

Zoom

أداة محادثة جماعية عبر الفيديو أو الصوت، بجودة عالية، سهلة الاستخدام، يمكنك مشاركة شاشتك مع الفرق لإجراء مناقشات مشتركة، وإجراء الاجتماعات، والندوات واللقاءات والمراسلات الفورية.

Slack

من أفضل أدوات إدارة فرق العمل عن بعد، يعتبر مساحة عمل افتراضية مشتركة لفرق العمل العاملة عن بعد، يسمح بالتواصل بطريقة سهلة، عن طريق الدردشة، مكالمات صوتية ومكالمات الفيديو، ويسمح بإنشاء قنوات مختلفة لمناقشة مهام العمل بين الفرق المختلفة.

Basecamp

هي واحدة من أدوات إدارة المشاريع الأكثر فعالية، وهي فعالة في تتبع وضمان الانتهاء الفعال لجميع المشاريع، تتوافر مع 6 أدوات متكاملة أخرى، منها قائمة المهام، المستندات الملفات، الجدول الزمني.. إلخ، لتسهيل حصول أي فريق على معلومات عن أي مشروع في الوقت الفعلي، تسمح لأصحاب الأعمال بمراقبة المهام والمناقشات والمستندات والجداول الزمنية والتعاون والمراحل الرئيسية مباشرةً من خلال لوحة المعلومات.

1Password

عند استخدام هذه الأداة لن تضطر إلى الاحتفاظ بقائمة كلمات المرور، يمكن لهذه الأداة حفظ كل كلمات المرور بنقرة واحدة، يمكنك أنت وفريقك تسجيل الدخول إلى جميع مواقعك بدون أي متاعب تعتبر أداة آمنة ومعقولة التكلفة وسهلة الاستخدام، ومثالية لأي فريق.

Appear.in

يتيح للفرق التي تعمل عن بعد العمل بإنتاجية أكبر، مع سهولة التعاون والدردشة عبر الفيديو أو بالصوت، يتعين على الفرق فقط إنشاء رابط للغرفة ومشاركته لتبدأ الدردشة وإجراء مناقشة بالفيديو أو بالصوت مع الفريق.

Dropbox

هو مساحة عمل، ونظام تخزين سحابي، يقدم ميزات متنوعة لإدارة الموظفين عن بُعد يمكن للعاملين عن بُعد مزامنة المستندات ومشاركتها والتعاون فيما بينهم بسهولة.

الخصائص التي يجب أن تبحث عنها في الموظفين عن بعد

العمل عن بعُد يُغري الكثير من الأشخاص لما فيه من مزايا، ولكن لن يكون الجميع ملائمين للعمل عن بعد، إذ يجب على الأشخاص الذين يعملون عن بعد أن يمتلكوا مجموعة من الخصائص التي قلّما تتوفر في غيرهم، إذا عثرت على موظف يحب العمل عن بعد بهذه المواصفات والخصائص فقد عثرت على الموظف المناسب لشركتك:

  • لديهم تحفيز ذاتي: يقومون بأداء مهامهم دون الحاجة إلى من يوجههم، أو يراقبهم، ولديهم قدرة على تحفيز ودفع أنفسهم.
  • المهارات التنظيمية: لا يقتصر الأمر على تنظيم ملفات العمل والمستندات والمهام فقط، بل ينبغي أن يكون قادرًا تنظيم وقتهم لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل.
  • مهارات تكنولوجية: من الضروري جدًا أن يمتلك الموظف عن بعد مهارات استخدام التكنولوجيا والتطبيقات، وأن يكون مطلعًا على أحدث التوجهات والبرامج التي تساعده في العمل عن بعد.
  • مهارات الاتصال: يحتاج الأشخاص الذين يعملون عن بعد لاكتساب مهارات التواصل بشكل ملحّ لتعزيز أواصر الثقة، والتعاون، و التفاعل الاجتماعي.
  • العمل الجماعي: أن يعمل الموظفون عن بعد لا يعني أنهم سيستغنون عن العمل الجماعي، التعاونية مهارة محورية جدًا لتعزيز روح الفريق والتعاون مع الزملاء.
  • التركيز: يُسبب العمل من المنزل أحيانًا الكثير من الانحراف والتشتت لدى الموظفين عن بعد، لذلك ينبغي أن يكون الموظف قادرًا على التركيز بعيدًا عن مصادر التشتيت مثل: الالتزامات الأسرية، التلفزيون، الهاتف، حتى انحرافات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وكل شيء آخر في المنزل خلال يوم العمل.
  • الحماس: من الضروري أن تختار الموظف الذي تستشعر أنه متحمس لرؤيا شركتك، وقيمها والمهام التي تُسند إليه، لأن الحماس يُبقي شعلة الإنجاز متّقدة لدى موظفيك.
  • القدرة على حل المشاكل: من الملح أن توظف أشخاصًا يمكنهم حل المشكلات دون الاضطرار إلى الرجوع إليك كل مرة، فالعمل عن بعد يعني أنك قد لا تكون متاحًا طوال الوقت لمتابعة كل شيء بدقة.
  • لديهم استجابة سريعة: من المهم أن يكون الوصول إلى موظفيك الذين يعملون عن بعد سهلًا  خلال يوم العمل، سواء كان ذلك عبر الهاتف أو غيرها من تطبيقات التراسل وإدارة المهام.

في البداية لم تتحمس الكثير من الشركات للتوجه نحو التوظيف عن بعد، كانت لدى أصحاب الأعمال مخاوف بشأن إنتاجية موظفيهم، ومخاوف عن عدم تمكنهم من التواصل معهم، ولكن اتضح يومًا بعد يوم أن السماح للموظفين بالعمل خارج بيئة تقليدية هو في الواقع خيار أفضل للكثير من أصحاب الأعمال وللموظفين على حد سواء، يمكنك أن تقطف ثمار التوظيف عن بعد إذا تمكنت من توظيف الأشخاص المناسبين، وتأكدت أن أسلوب العمل المرن يمكن أن يؤثر إيجابًا على الإبداع والإنتاجية، وأن يكون ثقافة راسخة في الشركة.

تم النشر في: التوظيف عن بعد